الرئسيةدابا tvسياسةمجتمع

تصاعد المطالبات بحمايتها ودعم سكانها المتضررين..حرائق الواحات بالمملكة وضرورة الحد من”خسائر النخيل” +فيديو وصور

طالب نشطاء بيئيون ورواد وسائل التواصل الاجتماعي بالمغرب، إلى سن تدابير خاصة ودعم المتضررين من حرائق النخيل التي تجددت بعدد من الواحات بجنوب البلاد، بالتزامن مع موجات حرارة قياسية، وصلت مستويات غير مسبوقة خلال الأسابيع الأخيرة.

وكان الإعلامي والناشط الحقوقي رشيد البلغيثي، أطلق نداء على إثر الحريق الذي عرفته واحة “اديس” بطاطا، نداء لإنقاذ الواحات وإطفاء “العافية” بما فيه جانبها الاجتماعي، حيث أكد، أن العشرات من الشيوخ والنساء هربوا من لهيب النار، مؤكدا، أن غاية هذا النداء، ليس تحميل المسؤولية لاحد، إذ الادارة بكل تلاوينها قامت بكل ما يمكن أن تفعله، الوقاية المدنية بكل إمكانيتها اشتغلت، فضلا عن الدرك الملكي، وحتى الدعم قدم من ماطق أخرى مجاورة، فضلا عن مساهمة السكان بكل الوسائل المتحة لمحاصرة الحريق.

وتابع قائلا: هذا النداء فيه أيضا دعوة للانتباه للوحات، الذي لا يقع لها الانتباه كما يجب، اليوم طاطا محتاجة للتدخل الاني والعاجل للمساعدة، وللملمة الجراح، التي تتجاوز النخيل الذي عمره 80 عاما، ووتتجاوز الثمور الذي يعيش عليه السكان، إنها تتعلق بأثار ستترتب عن هذا الحريق، ومضاعفات كبيرة ستنجم عنه.

وعرف المغرب، خلال السنوات الأخيرة، اندلاع حرائق كبيرة في ظل توالي مواسم جفاف قاسية وارتفاع درجات الحرارة، تعرضت معها واحات البلاد المنتشرة بالجنوب لخسائر ضخمة، حيث التهمت النيران آلاف النخيل، وأتلفت مئات المزارع، ما عمق معاناة أهالي هذه المناطق التي تعتمد على محاصيل التمور موردا أساسيا لعيشها.

وكانت أعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن المغرب “يعرف منذ نحو شهر، ما بين 5 و6 حرائق يوميا، في مختلف مناطق المملكة”.

وذكرت مصادر مطلعة، أن حصيلة حرائق الغابات المسجلة بالبلاد، منذ بداية العام الجاري، 222 حريقا أتت على 3900 هكتار، استنادا لمعطيات سبق و قدمتها الوكالة المياه والغابات.

وفيما كانت أغلب الحرائق المسجلة، خلال الأشهر الماضية، سجلت بمناطق شمال البلاد، عرفت واحات الجنوب أيضا اندلاع حرائق في مواقع متفرقة، ما عبأ منظمات بيئية ونشطاء إلى الدعوة من أجل العمل على حماية هذه المناطق ودعم المتضررين الذين يتكبدون خسائر مادية ثقيلة، حيث تمثل الواحة مصدر رزقهم الوحيد.

والأسبوع الماضي، أعلنت السلطات عن السيطرة على حريق آخر حوّل مساحات كبيرة من حقول الخيل إلى رماد بواحة “أديس” التابعة لإقليم طاطا.

وفي هذا الإطار، كشف رئيس جمعية أصدقاء النخلة بطاطا، الخليل نوحي، أن هذا الحريق “خلف خسائر مادية جسيمة، بعد أن أتى على نحو 50 ألف نخلة على مساحة تقدر بـ7 كيلومتر”.

وقال النوحي أكد رئيس جمعية أصدقاء النخلة بطاطا، الخليل نوحي، إن الحريق المذكور أعلاه “ألحق أيضا أضرارا بليغة بمجموعة من المحاصيل والخضروات، وغيرها من الزراعات المعيشية التي تشكل مصدر عيش عائلات بالواحة المتضررة”.

وأضاف المتحدث ذاته، في تصريحات صحافية، أن هذا الحريق “خلف خسائر مادية جسيمة، بعد أن أتى على نحو 50 ألف نخلة على مساحة تقدر بـ7 كيلومتر”.

في السياق ذاته،كانت عبرت حركة “مغرب البيئة 2050″، عن “قلقها واستيائها العميقين ما تتعرض له واحات الجنوب والجنوب الشرقي من مخاطر وتهديدات مستمرة”، مشددة على ضرورة “معالجة الإشكالات البيئية والتدخل العاجل لإنقاذ الثروات الطبيعية بالواحات، قبل فوات الأوان”.

وأضافت في بيان لها، التأكيد على ضرورة، تنزيل مخطط استعجالي لليقظة لمواجهة الحرائق المتكررة لهكتارات من الواحات، وخلق مشاريع تنموية مستدامة، تساهم في التخفيف من الجفاف والتصحر والتأقلم مع التغيرات المناخية.

هذا فيما أشاد وزير الفلاحة، محمد الصديقي، الأسبوع الماضي، ب”الإمكانيات التي يتوفر عليها المغرب في مكافحة الحرائق والتنسيق الناجع بين كافة المتدخلين لمواجهتها”، مشيرا إلى أن الرباط تمتلك “منظومة دائمة المراقبة والرصد، وتبقى تدخلاتها ناجعة في مكافحة الحرائق”.

وأشار في التصريح ذاته، أن الحكومة أسست مركزا وطنيا لمكافحة الحرائق، يتم تنسيقه من قبل الوكالة الوطنية للمياه والغابات، ويعمل وفقا لخطة وطنية متكاملة تمت الموافقة عليها من قبل جميع الشركاء.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى