الرئسيةحوادثحول العالم

رئيس الوزراء الفرنسي يدين مقتل مصلٍّ في مسجد والشرطة تواصل البحث عن المشتبه به

أدان رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو، السبت، مقتل مصلٍّ مسلم طعنا داخل مسجد، فيما تواصل الشرطة البحث عن القاتل، الذي صور ضحيته وهو يحتضر. وصرح المحققون بأنهم يتعاملون مع الواقعة باعتبارها جريمة قتل يُحتمل أن تكون معادية للإسلام.

شجب رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو، السبت، مقتل مصلّ بمسجد وكتب في رسالة، على منصة إكس، “قُتل أحد المصلين أمس. عُرِضت هذه الفظاعة المعادية للإسلام في فيديو”.

وأضاف “نقف إلى جانب أحباء الضحية، ومع المؤمنين، الذين أصيبوا بصدمة بالغة. وتمت تعبئة موارد الدولة لضمان القبض على القاتل ومعاقبته”.

ومن جهته، كان قد وصف وزير الداخلية، برونو روتايو، جريمة القتل، الجمعة، بأنها “مروعة”. وأعرب عن “دعمه أسرة الضحية وتضامنه مع الجالية المسلمة المتضررة من هذا العنف الوحشي في مكان عبادتها”.

“بُعد معاد للإسلام”
هذا، وأقدم المهاجم على طعن المصلي عشرات المرات، ثم صوّره بهاتف محمول وردد شتائم ضد الإسلام، في هجوم، الجمعة، بمسجد يقع في قرية لا غراند كومب بمنطقة غارد جنوب فرنسا.

وفي وقت سابق السبت، صرح المحققون بأنهم يتعاملون مع الواقعة باعتبارها جريمة قتل يُحتمل أن تكون معادية للإسلام.

ومن جانبه، صرح المدعي العام الإقليمي عبد الكريم غريني لوكالة الأنباء الفرنسية بأن المشتبه به كان لا يزال طليقا السبت. وقال “يجري البحث عن هذا الشخص بجدية بالغة. هذه مسألة تُؤخذ على محمل الجد”. وأضاف “ندرس جميع الاحتمالات، بما في ذلك احتمال ارتكاب فعل ذي بُعد معاد للإسلام”.

كما أكد أن النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب تدرس تولي القضية.

ووفقا للمدعي العام غريني، كان الضحية الذي يتراوح عمره بين 23 و24 عاما، يتردد على المسجد بانتظام. اما الجاني المزعوم فلم يُشاهَد هناك من قبل.

وأظهرت اللقطات التي صوّرها القاتل وهو يشتم الذات الإلهية مباشرة بعد تنفيذه الهجوم. وأرسل الجاني المزعوم الفيديو الذي صوّره بهاتفه، والذي يُظهر الضحية وهو يتلوى من الألم، إلى شخص آخَر نشره على منصة للتواصل الاجتماعي قبل أن يحذفه.

50 طعنة
ويشار إلى أنه لم تظهر عملية القتل نفسها في الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، بل صُورت بكاميرات أمنية داخل المسجد. في تسجيله الخاص، لاحظ القاتل هذه الكاميرات، وسُمع يقول “سيتم اعتقالي، هذا مؤكد”.

ووفق مصدر آخر طلب عدم ذكر اسمه، فإن المشتبه به لم يتم القبض عليه، ولكن تم التعرف عليه وهو مواطن فرنسي من أصل بوسني وليس مسلما.

وكان الضحية والمهاجم بمفردهما داخل المسجد وقت الواقعة. وبعد أن صلى المهاجم مع الرجل في البداية، أقدم على طعن الضحية ما يصل إلى 50 طعنة قبل أن يلوذ بالفرار. فيما لم تُكتشف جثة الضحية إلا في وقت لاحق من الصباح، عندما وصل مصلون آخرون إلى المسجد لأداء الصلاة.

ووفق عدد من الأشخاص الذين تحدثت إليهم وكالة الأنباء الفرنسية في مكان الواقعة الجمعة، فإن الضحية كان شابا وصل من مالي قبل بضع سنوات وكان “معروفا جدا” في القرية حيث كان يحظى باحترام كبير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى