سياسة

تقرير رسمي:احتكار خدمة ADSL من طرف اتصالات المغرب عائق أمام تطور سلس لقطاع الاتصالات

أكد تقرير جديد صادر عن المجلس الأعلى للحسابات، أن شركة اتصالات المغرب بالنظر لا حتكارها خدمة ADSL، فإنها تقف حجرة عثرة أمام الإمكانيات لتطور سلس لقطاع الاتصالات، وأن البنية التحتية لشبكة الهاتف الثابت بالمغرب محدودة.

وأشار التقرير، أن شبكة الـADSL  التي تعتبر أهم وسيلة لاستخدام الأنترنيت في البلدان المتقدمة، خاصة شبكات النطاق العريض التي تمثل بشكل خاص الخدمة المفضلة للمؤسسات العامة والخاصة المتوسطة والكبيرة، و أن البلدان المتقدمة تواصل تحسين البنية التحتية للنطاق العريض الثابت من خلال تركيب شبكات الألياف البصرية، إلا أنه يضيف التقرير، و بالرغم من رغبة الـANRT، التي عبرت عنها في ملاحظاتها توجيهاتها، لتطوير شبكات النطاق العريض ولاسيما تلك القائمة على الألياف الضوئية، إلا أنه لم يلاحظ أي تغير كبير في هذا المجال.

وأفاد التقرير، أن التغيرات المهمة التي حدثت في قطاع الاتصالات بالمغرب تعود أساسا إلى تطور سوق الهاتف النقال والإنترنت عبر الهاتف النقال، في حين أن قاعدة المشتركين في الهاتف الثابت انتقلت من 1.5 مليون مشترك في 1999 إلى حوالي 1.8 مليون في 2017 بزيادة 20 بالمائة على مدى 18 سنة.

وذكر التقرير، المنشور بالموقع الرسمي لمجلس جطو، أن 94 في المائة من خدمة الإنترنيت تجري عن طريق الهاتف المحمول، بينما تظل  خدمة ADSL التي تحتكرها شركة اتصالات المغرب بنسبة 99.98 بالمائة، لا يستفيد منها إلا 7 بالمائة فقط، واستنادا للتقرير، فإن هذه النتائج تظهر أن خدمة الهاتف والانترنت الثابت لا تستفيد من نفس مستوى التطور والمنافسة والترويج بسبب الاحتكار.

وكشف التقرير، أنه وبغاية تطوير وإنعاش القطاع وتحسين الإطار القانوني والتنظيمي الذي يحكمه، جرى  تطوير مشروع قانون رقم 12-121 الذي يقضي بتغيير وتتميم القانون رقم 96-24 المتعلق بالبريد والمواصلات، لكن ، وعلى أهمية هذا القانون بالنسبة للقطاع، فقد تأخر إقراره  كثيرًا ولم يتم نشره إلا في فبراير 2019، في حين أن موافقة المجلس الوزراء عليه يرجع إلى 2014.

في نفس السياق، أكد تقرير مجلس جطو،  أن مؤشرات EGDI وNRI وIDI  تظهر أن شبكات الانترنت الثابت وشبكة النطاق العريض ضعيفة نسبياً ولم تتغير على مدار السنوات الخمس الماضية، على عكس الهاتف المحمول. كما تبين هذه المؤشرات أيضًا أن جودة الإنترنت على شبكة الهاتف المحمول أحسن من شبكة الإنترنت الثابتة.

وعلاقة بتكلفة الاستفادة من خدمات الانترنيت، قال مجلس جطو، إن تقرير الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات للعام 2016، أشار إلى أن متوسط الفاتورة الشهرية لمشترك الإنترنت عبر الهاتف المحمول هو 17 درهمًا مقابل 97 درهمًا دون احتساب الرسوم بالنسبة للانترنت الثابت والذي يقترب من 100 درهم شهريًا، وهو ما يؤكد بحسب التقرير ارتفاع تكلفة الإنترنت الثابت مقارنة بالجوال. وعاب التقرير على الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، قياسها لجودة خدمة الانترت بشبكات المحمول فقط، في حين أن جود الانترنت عبر الشبكة الثابتة لا يتم قياسها إلا في حالة تقدم أحد الزبناء بشكوى.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى