سياسة

انتخاب سيراج المدعوم من طرف الدكالي كاتبا وطنيا للشبيبة الاشتراكية على حساب مرشح بنعبد الله

انتخب المؤتمر الوطني الثامن للشبيبة الاشتراكية يونس سيراج كاتبا وطنيا للشبيبة القطاع الموازي لحزب التقدم والاشتراكية، في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، في بوزنيقة.

بانتخاب يونس سيراج كاتبا وطنيا للشبيبة الاشتراكية، المدعوم من طرف أنس الدكالي، وزير الصحة، وعضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، يكون حقق الأخير حقق فوزا أوليا، على الأمين العام للحزب، محمد نبيل بنعبد الله، في انتظار المعركة المقبلة بين الطرفين في المؤتمر الوطني للحزب.

وانتخب سيراج، في ساعة متأخرة من ليلة الأحد – الأثنين، كاتبا وطنيا جديدا للشبيبة الاشتراكية، وذلك في ختام أشغال المؤتمر الوطني الثامن لهذه المنظمة الشبيبية الموازية لحزب التقدم والاشتراكي، والذي احتضنت فعالياته مدينة بوزنيقة، على مدى ثلاثة أيام .

وجاء انتخاب يونس سيراج، كاتبا وطنيا جديدا للشبيبة الاشتراكية بعد حصوله على ما مجموعه 121 صوتا من أصل 176 صوتا معبرا عنها، فيما حل رشيد بوخنفر ثانيا بعد حصوله على 55 صوتا، في حين أعلن كل من اسماعيل الحمراوي وعادل الجوهري انسحابهما من سباق الرئاسة.

عرف المؤتمر الوطني الثامن للشبيبة الاشتراكية، المنعقد بمدينة بوزنيقة، عدة توقفات وذلك بسبب تدخل الأمين العام للحزب وأعضاء المكتب السياسي في عملية دعم مرشحين موالين لهم.

وأكدت مصادر قريبة من جريدة “دابا بريس” الإلكترونية، أن تدخل نبيل بنعبد الله من جهة، وعضو الديوان السياسي للحزب وزير الصحة، أنس الدكالي من جهة لدعم مرشحيهما المتنافسين على قيادة شبيبة الحزب رشيد بوخنفر و يونس سيراج.

وأشار المصدر نفسه إلى أن بنعبد الله حل ببوزنيقة لدعم مرشحه رشيد بوخنفر، من أجل حشد الدعم له من طرف المؤتمرين، وهو المرشج الذي غاب عن أشغال الندوة الصحفية التي نظمتها الشبيبة التقدمية يوم 4 شتنبر 2019 لتقديم المرشحين للكتابة الوطنية.

وقال المصدر نفسه إن دعم بنعبد الله لبوخنفر قابله دعم أنس الدكالي، المرشح الفائز، يونس سراج، مؤكدا ان الدكالي كان على تواصل مع بعض المقربين منه من قيادة الحزب لحشد الدعم الكافي لمرشحه.

ما حدث بالمؤتمر الشبيبة من تدخل القادة الحزبيين يفيد أن هناك حربا طاحنة للقيادات من أجل ضمان ولاء الشبيبة لأحد الجهات الحزبية، في أفق الصراع على الأمانة العامة للتقدم والاشتراكية.

يذكر أن أشغال المؤتمر توقفت لمرات عدة، أمس الأحد، بسبب تدخل الأمين العام للحزب نبيل بنعبد الله، في أشغاله ومحاولة التأثير على المؤتمرين للتصويت على “مرشحه” للكتابة الوطنية، رشيد بوخنفر، ما جعل الشباب ينتفضون، ويرفعون شعارات ضد “التحكم”، فيما نجح أنس الدكالي في استقطاب الأصوات لمرشحه سيراج، الذي تمكن من الفوز في الأخير على منافسه.

ولم يجد بنعبد الله في كلمة له بعد فشل مرشحه غير التأكيد على استقلالية المنظمة، حيث قال بعد تهنئته سيراج، إن الأساس هو الولاء للقيم والمبادئ، واستقلالية القرار لكل شخص أولا، واستقلالية قرار التنظيم ثانيا.

وكانت اللجنة المركزية للشبيبة الاشتراكية اختارت أربعة أسماء من أجل التنافس على منصب الكاتب الوطني للشبيبة خلفا لجمال كريمي بنشقرون، المنتهية ولايته على رأس هذه الهيئة السياسية.

يشار إلى أن أشغال المؤتمر الوطني الثامن للشبيبة الاشتراكية، كانت قد انطلقت يوم الجمعة الماضي تحت شعار “الشباب وتكريس الخيار الديمقراطي”، بمشاركة حوالي 700 من الشباب، الذين يمثلون مختلف جهات المملكة.

وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر حضور الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، ووزراء الحزب بالحكومة الحالية إلى جانب وزراء سابقين، وممثلين عن هيئات سياسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى