رأي/ كرونيك

بنبركة واغتيال لمسعدي… النذالة والعمالة لن ينالا منك يا مهدي !

يوسف بوستة

عملية اختطاف واغتيال الشهيد المهدي بنبركة، هي جريمة سياسية بامتياز، تورطت فيها مخابرات أربع دول منها  النظام المغربي، والمخابرات الفرنسية والأمريكية والصهيونية، وهذه حقائق معروفة ومكشوفة للعالم عبر كتب وتحقيقات وشهادات وحتى افلام وغيرها، وكان مطلب كشف الحقيقة الكاملة منذ اكثر من نصف قرن وان القضية لازالت رائجة في المحاكم الفرنسية، وان تحقيق العدالة هو مطلب وطني واممي وحق لأسرته الصغيرة والكبيرة، وقد صار رفاقه قدما لتحقيق الأهداف والمبادئ التي استشهد من أجلها الى جانب ثلة من المناضلين والقادة، وهي نفس الأهداف التي يناضل من أجلها اليوم رفاقه ورفيقاته بكل اصرار الى جانب كل الاحرار في الوطن وخارجه.

وبنفس القدر سيواجهون الاساطير والافتراءات على التاريخ النضالي والكفاحي لهؤلاء القادة، تلك الاضاليل والاباطيل التي يسعى اصحابها بشكل حثيت لتزوير الحقائق، وهكذا ففي كل مرة تطلع علينا بين الفينة والاخرى بعض الاسماء النكرة ومعهم الاقلام الماجورة، ليرددوا على مسامعنا سرا وعلانية تلك الاسطوانة المشروخة التي ظل خدام المخزن وعملاء الاستعمار يعزفونها على مدى عقود من الزمن، والتي مفادها ان الشهيد المهدي كان وراء “اغتيال الشهيد عباس مسعدي”، وهي نفس الاضاليل التي تم الترويج لها ابان الاعلان عن اغتياله، ليقدموا بذلك خدمات جليلة للطبقة الحاكمة وعملاءها من الرجعية والامبريالية.

وقد صدق البعض تلك الرواية وساهموا من حيث لا يدرون في خلط الاوراق وبث الاكاذيب والاضاليل وبالتالي تقديم خدمات خسيسة لتبرير جريمة الاغتيال

وهكذا وبالرغم من شهادات النفي من طرف قادة جيش التحرير الحقيقيين، وثبوت العلاقات النضالية التي جمعت بين المهدي والخطابي في ضيافة جمال عبد الناصر لاستكمال مهام التحرير، فلم يمنع بعض المتنطعين والمرضى الهوياتيين وبعض الاقزام اليسراويين من الترويج لتلك الاساطير، ولهؤلاء وامثالهم من الانذال مهما كانت مواقعهم وادعاءاتهم، نؤكد لهم جميعا على أن حملاتهم التضليلية التي يطلقونها بين الفينة والاخرى لن تنال قيد أنملة من تاريخ ونضال شهيد التحرير والديمقراطية، شانه شان محمد بن عبد الكريم الخطابي ودهكون وبنونة وبنجلون وجبيهة وكرينة والدريدي وزبيدة وبومليل والقائمة طويلة.

ان قضية المهدي هي قضية تحرير وحكاية ثورة لم تكتمل، وانها جريمة ستظل تلاحق كل الجناة وجميع المتورطين اشخاصا كانوا ام دول، ومعهم كل ادناب المخزن والخونة وخدامهم من دعاة التضليل انما كانوا، لان الحقيقة دائما ثورية !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى