ثقافة وفنوندابا tvميديا وإعلام

إبداع نشيد المقاومة الإيطالية”بيلا تشاو” بنسخة خاصة دعما لحركة الاحتجاج بالعراق (فيديو)

أبدعت فرقة موسيقية من مدينة الموصل، شمالي العراق، نسختها الخاصة من نشيد المقاومة الإيطالية الشهير “بيلا تشاو”، في خطوة تهدف إلى تسخير الفن، في دعم حركة الاحتجاج بالبلاد.

ويُظهر مقطع فيديو كليب، انتشر سريعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، فنانين يرتدون أقنعة الفنان سلفادور دالي الشهيرة، وبزّات حمراء اشتهرت في مسلسل “لا كاسا دي بابل” الإسباني، في حين يعتقد البعض بالعراق أن المقصود بـ “كاسا دي بابل”، مدينة بابل الأثرية جنوبي بغداد والتي أُدرجت مؤخراً على لائحة التراث العالمي.

ووُلدت فكرة تعريب الأغنية إلى اللهجة العراقية لدى الفنان محمد البكري، لتتحول عبارة “بيلا تشياو” (الوداع يا جميلة) إلى “بلاية جارة”  باللهجة العراقية وتعني “دون حل”.

وأكد مخرج الأغنية، عبد الرحمن الربيعي، لوكالة “فرانس برس”، أن الأغنية “رسالة فنية للتضامن من الموصل مع المتظاهرين، ولنقول لهم: قلوبنا معكم”.

وتقول الأغنية: “حلمي ما شفته، والدرس عفته، وضعيتي كفته بلاية جارة.. حصتي سلبوني، اسمي نسوني، دمعات عيوني بلاية جارة (…) رزقي سلبوني، حقي باكوني (سرقوني)، متت صدقوني (…) مسؤولي ساكت، والوضع خابط، وضعيتي صارت بلاية جارة”.

وفي الفيديو المتداول، يظهر الممثلون حاملين لافتات كُتب عليها “نريد عراقاً موحَّداً”، و”أريد حق أخي الشهيد”، و”أريد حقي”.

وقال البكري إنه أسس الفرقة في عام 2016، مضيفاً: “اشترينا ملابس مستعملة وصنعنا أقنعة من القماش والبلاستيك وصبغناها، وصوَّرنا بمنازلنا وفي الشوارع”.

وأضاف الفنان، الذي كان يحلم بالتظاهر في الشوارع مثل أبناء بلده: إن “وضعاً استثنائياً يمنع أهل الموصل من التظاهر، لذا اخترنا هذه الطريقة للمساندة”.

وتمكنت الفرقة من إنتاج الفيديو خلال 12 ساعة فقط، وبثه على شبكات التواصل الاجتماعي قبل أن تحجبه السلطات نهائياً وتقطع الإنترنت في معظم محافظات البلاد.

ومنذ الأول من أكتوبر الماضي، تشهد بغداد ومدن جنوبية عدة، احتجاجات دامية مناهضة للحكومة، أسفرت عن مقتل مئات وإصابة أكثر من 16 ألفاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى