سياسة

رئيس الفريق الاستقلالي:حكومة العثماني لم تعد تشبه صناديق الاقتراع والتكنوقراط القوة السياسية 1

قال نورالدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، في إطار الجلسة العمومية المخصصة لمناقشة مشروع القانون المالية 2020، لقد  توالت الإعفاءات الملكية بشكل غير مسبوق، وانفرط عقد الأغلبية، أو على الأقل على مستوى العمق لا الشكل، وأضحى التحالف شتاتا، بل أضحينا أمام حكومات داخل الحكومة الواحدة، وضاعت الأولويات بل تاهت، وهو ما جعل الملك يؤكد مضيان، وفي مناسبات عديدة يدعو الحكومة اتخاذ تدابير وإجراءات استعجالية، والى تبني  جيل جديد من السياسات العمومية، بل نموذج تنموي جديد، لكن دون تحرك حكومي حيث مضت سنتين دون أن تفتح الحكومة حوارا وطنيا موسعا لمناقشة الموضوع، وكأن الأمر شأن حكومي صرف.

وأضاف رئيس فريق حزب الميزان، في تدخل نشر الموقع الإعلامي لحزب الميزان نصه الكامل، اليوم الأربعاء 20 نونبر، أنه أضحى “حزب التيقنوقراط القوة السياسة الأولى داخل الحكومة، بعد أن غادرها عشرات الوزراء بحثا عن النجاعة والكفاءة والإبداع”  التي ناشدها ملك البلاد، مؤكدا في المداخلة نفسها، أنه و بعد خفتت الحرب غير المسبوقة بين وزراء الحكومة في نسختها السابقة، ووزرائها المنتدبين وعدد من كتاب الدولة الذي ظلوا لأشهر طويلة بدون مهام تذكر اللهم حضور أشغال المجالس الحكومية، أضحينا اليوم أمام سوبر وزراء بأربع وخمس قطاعات حكومية، بأربع كتاب عامين، وعشرات المديريات ومئات الأقسام والمصالح والمقرات والبرامج، بل إنه من المضحك المبكي أن ظل قطاع حكومي بأكمله بدون تكليف قبل أن يتدارك رئيس الحكومة الخطأ ليلحقه بسوبر وزير آخر في آخر لحظة .

في نفس السياق، أكد رئيس الفريق الاستقلالي،  أن الحكومة لم تعد  تشبه صناديق الاقتراع، “بعد أن أعلنت فشلها أمام لوبيات الفساد واقتصاد الريع، ذلك الشعار الرنان الذي منحها ثقة ملايين الناخبين، حيث بالرغم من الإصلاحات الدستورية الكبيرة، فإن المغرب لا زال يحتل الرتبة 73 عالميا في مؤشر الفساد، الذي أصدرته منظمة الشفافية العالمي، والتي أكدت أن الفساد يعتبر التحدي الرئيس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يستمر تضارب المصالح في الهيمنة على مفاصل الاقتصاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى