سياسة

بنشماش يقر بـ ”الهزيمة” ويتهم جهات بزعزعة استقرار ”البام”

أقر حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ضمنيا، بالهزيمة أمام رفاقه الأعداء، الذين يسعون للإطاحة به خلال المؤتمر المقبل للحزب، حيث استسلم بنشماش لتيار ”المستقبل”، الذين وجهوا له ضربة قوية بانتصارهم قضائيا.

وتحدث بنشماش، في تصريح توصل به موقع ”دابا بريس” ، عما وصفه بـ ”المصالحة”، التي سيلتئم بفضلها من جديد حزب ”البام”، مشيرا إلى أن ما عشناه جميعا من أزمات ومصاعب تنظيمية، سيغدوا جزءا من الماضي، وصفحة طويت من تاريخ حزبنا ولن تقرأ مجددا إلا بعين ناقدة تستلهم منها العبرة بهدف عدم تكرار ما جرى”.

واتهم بنشماش جهات لم يذكرها بالاسم حاولت التخطيط لتصفية ”البام” والقضاء عليه، وهي الخطط التي قال بنشماش ”إنهم نجحوا في إجهاضها”، موضحا أن من يسعون النيل من الأصالة والمعاصرة، يخدمون ”أجندات ذاتية غارقة في الانتهازية”، و”متباينون من حيث مصالحهم ومواقعهم وأهدافهم الظرفية والاستراتيجية، لكنهم يلتقون في هدف مشترك، يتمثل في ترسيم مشهد سياسي مرتهن، على المدى المتوسط، وربما الطويل، بعرض حزبي محافظ مهيمن، ورديف ريعي ومصالحي مرتبط بالعرض المذكور”.

وقال الأمين العام المغضوب عليه، إن هذه ”المصالحة السعيدة غير ممكنة التحقيق لولا ما أبان عنه مناضلات ومناضلي الحزب الصادقين، الأوفياء منهم لقيم التأسيس في مختلف أجهزته، من بعد رؤية، وسعة صدر، وقدرة على تجاوز الذاتيات”.
وأوضح أن المرحلة المقبلة تتطلب ”استدراك ما ضاع من زمن تنظيمي وسياسي، وتقديم ما يمليه دورنا المؤسساتي كحزب سياسي، من عروض برنامجية وإسهامات في مختلف أوراش العقد الثالث من عهد الملك محمد السادس، لاسيما أوراش التفكير الجماعي والتشاركي في النموذج التنموي الجديد”.

كما يطمح بنشماش، الذي يبدو أن أيامه على رأس ”البام” صارت معدودة، إلى إعادة التموقع لـ ”الجرار” كـ”وسيط حزبي فعال” (على المستويين السياسي والترابي)، والاستعداد للاستحقاقات الانتخابية المختلفة والعمل بـ”كل الوسائل المتاحة على منح الناخبات والناخبين أفقا آخر بديل عما يراد ترسيمه من عرض سياسي مهيمن”، يقول كبير الباميين، في تصريحه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى