ميديا وإعلام

هذه تفاصيل تقرير جميعة ثافرا عن أوضاع معتقلي حراك الريف بمختلف سجون المملكة

قالت جمعية “ثافر: للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي حراك الريف، “إن “إدارة سجن رأس الماء بفاس، فرضت حصارا على كل من ناصر الزفزافي ونبيل أحمجيق، حيث يمنع على أي معتقل من معتقلي الحق العام، الموجودين معهما بنفس الحي، من إلقاء التحية عليهما وتبادل الحديث معهما”.

وأضافت الجمعية في تقرير اضطلعت “دابا بريس” على مضمونه، أنها ومن خلال رصدها لأوضاع المعتقلين، يتضح لها، أن مندوبية السجون، و“عوض أن تستجيب بروح المسؤولية لشكايات ومطالب المعتقلين السياسيين وعائلاتهم، في أفق إطلاق سراحهم والطي الشامل والعادل لملفهم، تسجل إصرارها على نهج القمع والانتقام العنصري ضد معتقلي حراك الريف وكل معتقلي الرأي بالمغرب” وفق وصف التقرير ذاته.

وأوضحت الجمعية استنادا للمصدر ذاته، أن إدارة سجن رأس الماء بفاس، تضع المكالمات العائلية  لكل من ناصر الزفزافي ونبيل أحمجيق، “تحت المراقبة المستفزة من الحراس الذين يقفون بجنبهما ويقومون بتدوين مضمون المكالمات، بل ويمنعون المعتقلين السياسيين من مجرد تركيب أرقام هواتف من يريدان التواصل معه بأنفسهما، بالإضافة إلى منع إدخال أعداد من الجرائد الوطنية لناصر الزفزافي”.

في نفس السياق، أكد تقرير جمعية عائلات معتقلي حراك الريف، أن المعتقلين السياسيين، وسيم البوستاتي، زكريا أضهشور، سمير إغيذ، محمد حاكي،  والذين تم ترحيلهم إلى السجن المدني بكرسيف بشكل تعسفي، أثناء خوضهم لإضراب عن الطعام،  فوضعيتهم  “جد مأساوية، لأن إدارة السجن مصرة على إذلالهم بحرمانهم من حقوقهم القانونية، وحتى من أشعة الشمس ومن أبسط الحقوق الطبيعية في بعض الأحيان”.

إلى ذلك أشار التقرير إلى أن “إدارة السجن تأبى إلا أن تواصل حرمان المعتقلين الأربعة من الكتب والمجلات والجرائد التي تقدمها لهم عائلاتهم أثناء الزيارة، لا سيما التي لها علاقة بالريف وبالحراك الشعبي”.

وفي نفس سياق رصد أوضاع معتقلي حراك الريف الموزعين على العديد من السجون، قال التقرير أنه، “وبالنسبة للمعتقلين السياسيين الموجودين بالسجن الناظور 2 بسلوان، وعددهم أحد عشر معتقلا سياسيا، موزعين على أجنحة مختلفة، فإن الوضعية أكثر فظاعة بسبب المعاملة العنصرية التي يتعرضون لها من طرف بعض موظفي السجن، وكذا نتيجة سوء التغذية والإهمال الطبي وضيق مدة الزيارة والمكالمة الهاتفية مع عائلاتهم” وفق وصف التقرير.

التقرير ذاته كشف أن “أخبار المعتقلين السياسيين بلال أهباض ومحمود بوهنوش انقطعت عن عائلتيهما منذ أكثر من أسبوعين، ولا تعرف لحدود الآن حقيقة وضعيتهما. ورغم توجه محمد أهباض صباح يوم الخميس 2020/01/23 إلى سجن سلوان ليطمئن على أخيه بلال، غير أنه رجع من هناك وهو أكثر قلقا بعد أن أبلغته إدارة السجن أن المعتقل السياسي بلال أهباض يرفض الخروج للزيارة دون أن توضح له حقيقة ما حدث ويحدث له.”

وفي الأخير، عبرت جمعية ثافرا عن استنكارها لما وصفته بصمت المندوبية العامة لإدارة السجون، ومعها المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والنيابة العامة، بالرغم من الشكايات سواء تلك التي وضعها المعتقلين السياسيين وعائلاتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى