ميديا و أونلاين

واشنطن بوست:إنها ليست “صفقة القرن” إنها دعوة للفلسطينيين للاستسلام و سعي لعالم بلاقانون وبلا التزامات وبلا أي مظهر للعدل

اعتبر المعلق في صحيفة “واشنطن بوست” ، أن خطة نرامب للسلام، التي أعلن عنها أمس الثلاثاء، ليست بأي شكل من الأشكال “صفقة قرن” وإنما هي إعلانا  لشروط  للفلسطينيين للاستسلام.

وأضاف المعلق في الصحيفة ذاتها، إيشان ثارور، أن خطة ترامب، التي يدعمها نتانياهو الذي طلب من الفلسطينيين، إسقاط مطلب حق العودة للاجئين، وقبول خطة مشروطة ربما قد تؤدي لدولة فلسطينية في مجمعة من كانطونات وأرخبيل من المناطق المقطعة من طرف إسرائيل عبر المستوطنات، لا تمنح للفلسطينيين إلا القليل القليل.

وتوضع  خطة ترامب “المسماة صفقة القرن”، والتي قالت عنها إدارته إنها نتاج “عملية طويلة وشاقة” وفيها السيناريو الذي يعطي إسرائيل السيادة على غرب وادي الأردن وعاصمة موحدة في القدس وسيطرة على الجيوب الاستيطانية في الضفة الغربية ، في غياب الفلسطينيين الذين لم يكونوا حاضرين في الغرفة وقاطعوا الإدارة بعدما تبين لهم أن الإدارة تدعم طرفا واحدا، فيما تقول الصحيفة، حضرت حفنة صغيرة من السفراء العرب ولكن لا أحد من الحكومات التي كانت رئيسية في التعامل مع القضية الفلسطينية مثل الأردن ومصر والسعودية. وبالتأكيد لم تتحدث أية حكومة عربية ضد مبادرة ترامب ولا فكت ارتباطها بها.

رفض الفلسطينيون الخطة وقال رئيس السلطة محمود عباس:: “بعد كل هذا الهراء الذي سمعناه اليوم نقول ألف مرة “لا لصفقة القرن” ولن نركع أو نستسلم”، إن  مبادرة ترامب تعني أفقا مسدودا للرئيس الفلسطيني الذي كان دوره وأساس شرعيته يقوم على رعاية عملية سلمية تفضي إلى حل الدولتين. فالأرخبيل الذي يقترحه ترامب والخاضع للضرورات الأمنية الإسرائيلية ليس سوى عدد من “بانتوستانات” تذكر بعهد التمييز العنصري في جنوب إفريقيا.

ويقول المنتقدون إن ترامب يتناول الموضوع بطريقة غير منسقة ويدفعه لصالح نتنياهو، كما قال جدعون ليفي المعلق في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية: “ترامب لا يقوم بخلق إسرائيل جديدة ولكن عالم جديد.. عالم بدون قانون دولي وبدون الالتزام بالقرارات الدولية وبدون أي مظهر للعدالة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى