رأي/ كرونيكسياسة

إسرائيل وأمريكا تقسمان إفريقيا ونتانياهو يحاول توظيف قضية الصحراء من أجل التطبيع مع المغرب

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول لعبة إسرائيلية- أمريكية  تُعقّد تسوية قضية الصحراء وتهمّش دور الأمم المتحدة، وتذكي نار الصراع.

وجاء في المقال: كتبت بوابة Axios أن إسرائيل تدفع الولايات المتحدة إلى الاعتراف من جانب واحد بالصحراء كجزء من المغرب، على أن تقوم المملكة، في المقابل، بتطبيع العلاقات مع الدولة اليهودية. ومن شأن ذلك أن يعزز موقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ومن شأن اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المملكة على الصحراء أن يشكل نصرا سياسيا لملك المغرب محمد السادس. فهذه القضية، مثار جدل منذ أكثر من أربعة عقود.

الرباط، تعد الصحراء أرضا مغربية ولا تنظر إلا في سيناريو واحد هو توفير حكم ذاتي واسع للمنطقة كجزء من المغرب. فيما تسعى إلى الاستقلال جبهة البوليساريو التي تشكلت في منتصف سبعينيات القرن الماضي، والتي أَعلنت، بعد رحيل المستعمرين الإسبان، “جمهورية الصحراء العربية الديمقراطية” من جانب واحد، وبدأت كفاحا مسلحا للجزائر دور فيه.

لا شك في أن المغرب سوف يحصل على دعم الولايات المتحدة، بالنظر إلى محاولات المملكة اللعب بنشاط على المشاعر المعادية لإيران. ففي العام 2018، قطعت الرباط العلاقات الدبلوماسية مع طهران، متهمة إياها وحزب الله بدعم جبهة البوليساريو.

من النتائج الخطيرة لتدخل الولايات المتحدة في قضية الصحراء، كما في حالة فلسطين، تقويض دور الهياكل الدولية، فالإعلان الختامي الصادر عن المؤتمر الوزاري للعام 2019 في مراكش، حول مسألة دعم الاتحاد الإفريقي لجهود الأمم المتحدة لحل النزاع حول الصحراء، يشير “إلى الحق الحصري للأمم المتحدة كهيئة تسعى إلى خيار سياسي مقبول من الطرفين براغماتي وواقعي وعملي وراسخ”، في حل مسألة الصحراء، وبالتالي، يمكن افتراض أن تؤدي تصرفات الولايات المتحدة وإسرائيل إلى ظهور عملية تسوية موازية، ما يزيد من خطر تصعيد الصراع الإقليمي.

المصدر: روسيا اليوم

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى