ثقافة وفنوندابا tv

كلمة في حق الفنان المبدع الدكالي الذي وهب شقته بالبيضاء لجمعية لتحويلها لفضاء ثقافي (فيديو)

عبد الوهاب الدكالي.. من لا يعرفه؟ من لا يحبه؟ من لا يعشق ألحانه الخالدات؟ من لا يحفظ أغانيه المغربية القحة ابتداء من جيل الستينيات وحتى أيام المسخ هاته؟؟؟..

عبد الوهاب الدكالي الفنان المغربي الأصيل الذي أبدع ألحانا يعترف الغرب قبل الشرق بأصالتها وتفردها وبطابعها المغربي الأصيل الضارب في عمق تراث المغرب الأقصى والمتمثل لكافة أشكال التعبير الموسيقي الوطني بتنوعه وغناه الأمازيغي والجبلي والصحراوي والقروي…

عبد الوهاب الدكالي مبدع الأغاني الخالدة التي تندرج ضمن السهل الممتنع في بساطة اللحن وتناغمه مع بساطة وعمق الكلمة ووصول هذا الطرب للقلب قبل الأذن واختراقه للأجيال والقارات والثقافات حتى سمعنا أصواتا غربية تتغنى بلهلا يزيد أكثر وأمتعتنا اصوات آسيوية بتغنيها بما أنا إلا بشر ولم نستغرب للأصوات الخليجية وهي تصدح بحجبوك لعدا…

https://www.youtube.com/watch?v=lEu0mpmQ3gM


عبد الوهاب الدكالي أيضا مبدع وفنان تشكيلي موهوب بشهادة أهل الفن التشكيلي وخبرائه وأقام معارض اكتسبت شهرتها ليس من شهرة الرجل أو جمعه بين الغناء والتشكيل.. بل من عمق لوحاته وتفردها وتعبيراتها الفنية المؤكدة… وكم كان الفن مدخلا بالنسبة له للعمل الخيري حيث تبرع بمداخيل لوحاته لجمعيات ولأهداف إنسانية نبيلة…


والعمل الخيري والتطوعي ليس غريبا أو جديدا في سلوك وعمل عبد الوهاب الدكالي الذي طالما تطوع في سهرات ولقاءات فنية لأعمال الخير والتطوع فنيا في سبيل قضايا إنسانية وفي صالح فئات اجتماعية تحتاج الدعم والمؤازة وينبغي للفن أن يكون في مقدمة الداعمين وتلك رسالته النبيلة التي لن أبالغ إن قلت إن الدكالي من أبرز رجالاتها المبدعين المغاربة.
عبد الوهاب الدكالي الفاسي النشأة والمتشبع بروح واصالة فاس العريقة وهو ابن الأربعينات.. لكنه عاشق للدار البيضاء ومستقر بها ومتماه مع فضاءاتها الأصيلة ومحب للماتها الفنية والإبداعية وحريص على علاقاته ولقاءاته بأصدقائه ومحبيه وعاشقي فنه بها…


وها هو المايسترو المغربي اليوم وهو الثمانيني الشاب والفنان المتجدد الذي ما يزال مقبلا على العطاء يفاجؤنا بخطوة من اعمال الكبار حيث وهب شقته بمدينة الدارالبيضاء، لجمعية “أصدقاء الفنان عبد الوهاب الدكالي” من أجل تحويلها لفضاء ثقافي.


إن هذا العمل لا يقدر فقط بقيمته المادية حيث إن الشقة المعنية متواجدة في أرقى أحياء المدينة ولا بمحتوياتها الفنية التي لا تقدر بثمن.. بل إن لهذه الخطوة دلالاتها الرمزية لأن فيها إعادة اعتبار للفن والثقافة وجعل الماديات في خدمة الرقي بالقيم وتخليدها وإعطاء القيمة للجوانب المعنوية الرفيعة للفن والإبداع.


وقد اختار الفنان عبد الوهاب الدكالي أن يجعل من شقته مكانا مفتوحا بشكل دائم للقاء جمهوره ومحبي أعماله للتعرف على لوحاته التشكيلية.. وكذلك فضاء لاحتضان العروض الفنية واللقاءات الثقافية.


إنها بادرة غير مسبوقة في المجال الفني المغربي وهي خطوة ستسجل تاريخيا لهذا الهرم الفني المغربي المبدع. فتحية له ومتمنياتنا له بدوام التألق والعطاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى