الرئسيةثقافة وفنون

بمشاركة 670 فنانا وفنانة يمثلون 35 فرقة فلكلورية..مراكش تحتضن الدورة 52 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية

تنظم الدورة 52 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية بمراكش، ما بين 22 و 26 يونيو الجاري، تحت الرعاية الملكية للملك محمد السادس، بمشاركة 670 فنانا وفنانة، يمثلون 35 فرقة فلكلورية من مختلف جهات المملكة، بالإضافة إلى مجموعة شعبية إفريقية، وفرقة من ألمانيا، وفق افادات المنظمون، مساء أول أمس السبت.

وقال محمد الكنيدري رئيس اللجنة المنظمة في ندوة صحافية نظمت في موضوع المهرجان، أول أمس السبت، إن أغلب فعاليات الدورة التي تتواصل على مدى خمسة أيام، ستنظم في المسرح الملكي، عوض قصر البديع التاريخي، الذي تخضع بعض مرافقه للترميم، في حين تحتضن مواقع أخرى بالمدينة فقرات من برنامج التظاهرة، على غرار ساحة الحارثي وساحة جامع الفنا التاريخية ومنتزه مولاي الحسن بحي باب الجديد.

وأضاف أن هذه الدورة، التي ستنظمها جمعية الأطلس الكبير، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والتي تشكل استمرارية للمهرجان الوطني للفنون الشعبية، الذي يعد من أقدم المهرجانات بالمغرب، وقاعدة أساسية للحفاظ على الموروث الثقافي للمملكة، ستتميز بمشاركة مكثفة للفنانين، حيث لم يسبق للمهرجان أن التأم فيه، منذ تأسيسه سنة 1959، هذا العدد من الفنانين (670)، كاشفين عن تغيير الفضاء التقليدي لتقديم العرض الرسمي للمهرجان، الذي سيتم نقله، هذه السنة، إلى المسرح الملكي، عوض قصر البديع التاريخي.

وتابع المتحدث ذاته، أن هذه الدورة، التي سيجري تنظيمها تحت شعار، ” أسرار الرقصات والإيماءات”، وستستضيف ألمانيا كضيفة شرف، وأن المهرجان الوطني للفنون الشعبية، الذي صمد عبر الزمن بفضل تأثيره الذي يحتضن الروح المغربية، عبر هذه النغمات والألوان المتلألئة، يعمل على توفير تظاهرة ثقافية واسعة النطاق للجمهور المراكشي وجميع المغاربة وكذلك جميع الزوار الأجانب للمدينة الحمراء، مما يضمن جاذبية للمدينة كوجهة سياحية وعاصمة للفنون والثقافات.

وقال رئيس جمعية الأطلس الكبير، محمد الكنيدري، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمناسبة، إن الدورة 52 للمهرجان ستكون متميزة على جميع المستويات، لأنها تأتي بعد تجاوز فترة جائحة (كوفيد – 19)، وكذا من خلال العدد الكبير للفنانين المشاركين فيها (670)، وعدد الفرق (35) القادمة من مختلف مناطق المملكة.

من جهته، أفاد منسق الدورة 52 للمهرجان، محمد قرواش، في تصريح مماثل، أن اللجنة المنظمة والسلطات المحلية ارتأتا اختيار المسرح الملكي كفضاء للعرض الرسمي، بسبب أعمال الترميم التي يشهدها قصر البديع، الذي كان يحتضن هذا العرض.

وأضاف، أنه سيكون عشاق الفرق التراثية، على موعد مع إيقاعات وأهازيج ورقصات شعبية و لوحات فنية مستوحاة من الأشعار المستلهمة من التراث المغربي وتعكس التنوع الحضاري والثقافي لكل منطقة على حدة بخشبة المسرح الملكي الذي سيحتضن العروض الرسمية لهذه التظاهرة الفنية.

يشار في هذا الصدد، أن المهرجان الوطني للفنون الشعبية أقدم مهرجان فني في المغرب، والتظاهرة الفنية الوحيدة التي تسلط الضوء على التراث الشعبي النابع من مختلف مناطق المملكة، ويندرج في إطار الدينامية الهادفة إلى المحافظة وإنعاش ونقل التراث اللامادي بالمملكة، الممثل في فنونه الشعبية والتقليدية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى