اقتصاد

ليلى الدكالي: النساء يواجهن عراقيل عدة تؤثر سلبا على مسارهن المقاولاتي

نظمت الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، ندوة لمناقشة دور النساء داخل النموذج الجديد للتنمية بالمغرب.

وشكلت الندوة، المنظمة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، فرصة لإبراز المكتسبات الاجتماعية والتشريعية للنساء، وتعميق التفكير بخصوص مقومات النموذج التنموي الجديد.

وفي مداخلة لها في هذا الإطار، أبرزت القاضية أمينة أوفروخي، مديرة قطب النيابة العامة المتخصصة والتعاون القضائي، أن المملكة تمتلك كل المؤهلات التي تخول لها بناء نموذج تنموي محفز يضمن مزيدا من الاستقلالية للنساء، بفضل وجود إطار قانوني أخضع للعديد من المراجعات والتعديلات من أجل ترسيخ المساواة بين الجنسين.

وأضافت أن الدستور يضمن حقوقا متساوية على المستوى المدني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي، مشيرة، في هذا الصدد، إلى التدابير المتصلة بمسؤولية المرأة داخل الحياة الزوجية، وتعديل السن الأدنى للزواج.

وقالت إن الحماية الاجتماعية للمرأة في صلب الترسانة التشريعية، وفي مقدمتها مدونة الشغل التي تحرص على حماية هذه الفئة ضد الإقصاء في العالم المهني، مسجلة أن الساكنة التي تعاني من الهشاشة معنية بقانون الشغل الجديد الخاص بالعمل المنزلي لمنع الاستغلال المفرط.

وأوضحت أنه منذ استقلال النيابة العامة، عملت هذه المؤسسة على ضمان حماية حقوق النساء، وجعلها من أولوياتها، ومن ذلك تخصيص إحدى أولى دورياتها لمسألة العنف ضد النساء، مذكرة بإنجاز العديد من الدراسات المتخصصة وتعزيز قدرات القضاة من أجل تكفل أفضل بالنساء ضحايا العنف.

ومن جهتها، اعتبرت رئيسة جمعية النساء رئيسات المقاولات بالمغرب، ليلى الدكالي، أن الانخراط الكلي للنساء في المجال الاقتصادي سيدفع بقطار التنمية، معربة عن أسفها لكون النساء ما يزلن يواجهن العديد من العراقيل التي تؤثر سلبا على مسارهن المقاولاتي.

ونبهت الدكالي إلى المؤشرات المفتاحية العديدة في هذا الشأن، من قبيل معدل أنشطة النساء، ومعدل إحداث المقاولات، مسجلة أن مشكلة الولوج إلى التمويل، التي كانت عائقا رئيسيا أمام النساء، ستتراجع حدتها بفعل إطلاق البرنامج المندمج “انطلاقة” لدعم وتمويل المقاولات.

ومن جهتها، أبرزت الباحثة في القانون الخاص بجامعة الحسن الثاني، هند طاق طاق، أن التعليم العالي سيشهد إصلاحا يستهدف، إلى جانب النساء، كل مستعملي الجامعة، ويهم تنمية الكفاءات العرضانية والقدرات اللغوية، مشيرة إلى أن هذا الإصلاح يستجيب للاتجاهات الراهنة والمتطلبات الجديدة لعالم اليوم، ومشددة على أهمية دور الجامعة في ترسيخ قيم المساواة والإنصاف بين الجنسين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى