مواجهات من العيار الثقيل تعد بالمتعة والتشويق بربع نهائي كأس العالم

تنطلق اليوم الجمعة منافسات الدور ربع النهائي لمونديال روسيا 2018، الذي سيشهد أربع مواجهات من العيار الثقيل، تجمع بين منتخبات أثبتت قوتها بوصولها لهذا الدور المتقدم من المنافسة.
ومن المنتظر أن يكون هذا الدور مليئا بالإثارة والتشويق، شأنه في ذلك شأن الدورين الأول وثمن النهائي، اللذين شهدا مفاجآت غير مسبوقة، أبرزها إقصاء العملاق الألماني حامل اللقب وخروجه المبكر منذ الدور الأول، بعدما قدم أداء مخيبا للآمال وتذيل ترتيب المجموعة السادسة، التي ضمت كلا من السويد والمكسيك وكوريا الجنوبية، مكتفيا بانتصار يتيم أمام السويد، وهزيمتين أمام كل من المكسيك وكوريا الجنوبية.
ولم يكن المنتخبان الأرجنتيني والإسباني، اللذان رشحهما الكثير من الملاحظين للذهاب بعيدا في المنافسة وربما الظفر باللقب، أحسن حالا من الألمان، على اعتبار أنهما تجرعا مرارة الإقصاء في الدور ثمن النهائي بهزيمتين، على التوالي أمام كل من فرنسا (4-3)، وروسيا بضربات الترجيح (4-3).
في مباريات الدور ربع النهائي، سيكون عشاق الكرة المستديرة على موعد مع أربع قمم كبرى ستكون، من دون شك، حبلى بالإثارة والتشويق، على اعتبار أنها ستجمع بين منتخبات لها خبرة كبيرة في كأس العالم ،كالبرازيل والأوروغواي وفرنسا وإنجلترا، ومنتخبات تشق طريقها بخطى ثابتة نحو العالمية، ككرواتيا وبلجيكا وروسيا والسويد. وبالنظر إلى النتائج غير المتوقعة بالمرة، التي أسفر عنها الدوران الأول وثمن النهائي للمونديال، يصعب، بحسب العديد من الملاحظين، التكهن بهوية الفرق المتأهلة للمربع الذهبي للتظاهرة، ويبدو أن الاستعداد النفسي والأداء القوي والمتوازن على أرضية الميدان والصلابة الدفاعية، هي وحدها من ستحسم، بشكل كبير، في هوية الفرق المتأهلة للدور ما قبل الأخير.
ففي المواجهة الأولى، التي ستجمع أوروغواي بفرنسا، تبدو الحظوظ متكافئة بين الفريقين، وإن كانت الكفة تميل بعض الشيء للمنتخب الفرنسي الذي يتوفر على ثلة من اللاعبين الشباب في جميع الخطوط، والذي يلعب بأسلوب جماعي منظم، ويضم في صفوفه لاعبين قادرين على إحداث الفارق في أيه لحظة من المباراة، أبرزهم كيليان امبابي لاعب باريس سان جيرمان، وأنطوان غريزمان نجم أتلتيكو مدريد الإسباني، وبول بوغبا متوسط ميدان مانشستر يونايتد، غير أن (السيليستي) لن يكون لقمة سائغة لرفقاء الحارس لوريس، ويعول كثيرا على نجميه البارزين سواريز وكافاني، وحارس مرماه المميز فرناندو موسليرا، وحيلة مدربه أوسكار تاباريز للوقوف صدا منيعا أمام المنتخب الفرنسي.
و في المباراة الثانية ضمن أمسية الجمعة، يقابل البرازيل المنتخب البلجيكي، في مباراة مثيرة، كون الفرقين قدما أداء مميزا في البطولة حتى الآن، ويضمان في صفوفهما عناصر تتوفر على فنيات ومهارات عالية، حيث يراهن البرازيل على لاعبين كبار متألقين عالميا من طراز نيمار وكوتينيو وخيسوس ووليان وفيرمينو، فيما سيعول المنتخب البلجيكي على تألق إدين هازارد وروميلو لوكاكو وكفين دي بروين ويانيك كراسكو، والعائد بقوة مروان فلايني، الذي قدم أداء مميزا في المباراة الأخيرة أمام اليابان.