سياسة

رئيس فريق USFP بالنواب يؤكد أن الحزب يجر أعطابه معه منذ زمان ويناصر مؤتمرا عاديا بروح استثنائية

أكد شقران أمام، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي و رئيس الفريق الاشتراكي في مجلس النواب، في معرض حديثه عن تبعات صدور البيان الأخير للمكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي ، أنه لم يعكس من جهة خلاصات ما تم الاتفاق بشأنه ، و نشر ، من جهة أخرى، للعموم في لحظة كان يجب فيها، اذا لم يتم التوافق حول مضمونه، تفعيل النظام الداخلي بالاحتكام للآليات الديمقراطية، و بالتالي بيان من مع و من ضد ما جاء فيه بما يترتب عن ذلك قانونا و أخلاقا، و هو ما لم يتم، بالشكل الذي تطرح معه عدد من الأسئلة المشروعة حول المشترك كشرط في البناء الجماعي.

وأضاف العضو القيادي بالاتحاد الاشتراكي، أنه و بالحديث عن الأخلاق، و السياسة كذلك، لمن يتشدق بالحديث عن الاتحاد كمدرسة، سياسة الأمر الواقع، لم تكن يوما سلوكا اتحاديا، و ليس الاتحاديات و الاتحاديين، و من موقع القيادة، من سيقبلون بذلك، لذلك خرج بعض عضوات و أعضاء المكتب السياسي، كل بطريقته و أسلوبه، للتنبيه إلى ما وقع، و بسط ملاحظات و معطيات أمام الرأي العام الحزبي و الوطني، لتكون الصورة مكتملة من جهة، و التحلل، المشروع، من مواقف لا تعكس بالضرورة بواعث قلقهم في تفاعلهم مع عدد من القضايا ببلادنا، أو، على الأقل، يضبف القيادي بالاتحاد الاشتراكي، حتى لا تقدم كإجماع حزبي لا يعكس حقيقة المواقف و القرارات من جهة ثانية.

في نفس السياق، تسأل رئيس الفريق الاتحادي بمجلس النواب في تدوينة له على صفحته على الفايسبوك، ما الذي يزعج حقا في الأمر؟ ما الذي يستدعي حملة، مسعورة، في مواجهة الرأي الآخر؟ من يدفع الثمن في الأخير؟، بل و كم يقبض الساهرون على محاولة تكميم الأفواه بالقذف و السب و التخوين بدعوى الدفاع عن القيادة و البيان.

العضو القيادي بالاتحاد واستنادا للمصدر ذاته، اعتبر ما يقع و هو أمر صحي رغم سلبيته، يعكس حقيقة أن ثمة خلل، عطب، مرض، أو حتى سوء فهم كبير، يعيق انبعاث اتحاد اشتراكي جديد، كبير بقواته الشعبية.

في السياق ذاته، أكد رئيس الفريق الاتحادي بمجلس النواب، أن الاتحاد يجر معه أعطابه القاتلة منذ حوالي عقدين من الزمن ، رغم التشخيص القوي الذي جاء به التقرير التركيبي بعد نكسة 2007 الانتخابية ، الذي ظل للأسف حبرا على ورق مزقته الذاتيات و القرارات الخاطئة سياسيا و تنظيميا، إنه ثمة أسئلة كثيرة معلقة، و ستظل كذلك إذا لم تتوجه الإرادة الجماعية صوب قراءة هادئة لمسار سنوات من التراجعات، قراءة لا يمكن مطلقا أن تكون محكومة بخطوط حمراء ممن يتوهمون امتلاك الحقيقة، أو، بكل وضوح امتلاك الحزب .

إلى ذلك ذهب أمام بقوله، إن المناسبة شرط كما يقال، و الحديث عن مؤتمر عادي بروح استثنائية، كما جاء في بلاغ الأخوات و الأاخوة الاتحاديين بجهة سوس، يشكل، و بحق مدخلا، لنقاش موضوعي يستشرف المحطة المقبلة بمنطق القطيعة مع زلات الماضي، و هو الأمر الذي ترسم خطوطه إرادة كل مناضل و مناضلة بأفكار و مقترحات و وجهات نظر، كلما كانت مستفزة لواقع الاتحاد كلما تداعت معها شروط التوجيه المسبق المحكوم بحسابات السيطرة على التنظيم، و بأي وسيلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى