سياسة

منتدى الإنصاف يطالب بكشف الحقيقة كاملة حول ما حدث من انتهاكات جسيمة خلال انتفاضة 20 يونيو 1981

طالب المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، بمواصلة الكشف عن الحقيقة الكاملة حول ما حدث من انتهاكات جسيمة خلال انتفاضة 20 يونيو 1981، من خلال الكشف عن مصير كل المختفين قسرا و اعتماد تقنية التحليل الجيني لتحديد هوية المتوفين من الضحايا، وتسليم رفاتهم إلى ذويهم بغية إعادة دفنها والاعتراف بكل الضحايا و تحديد المسؤوليات في ما حدث.

جاء ذلك في سياق حلول الذكرى 39 للانتفاضة التي اندلعت بسبب للارتفاع المهول لأسعار المواد الغذائية والٍاستهلاكية الأساسية الذي أقرته الحكومة،
حيث خرج مئات الألاف من المواطنين الى شوارع مدينة الدارالبيضاء في مظاهرات سلمية للتعبير عن غضبهم العارم تجاه هذا الاٍجراء اللاشعببي الذي أقدمت عليه الدولة في اٍطار تنفيذ توصيات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وتزامنت هذه الانتفاضة مع الاٍضراب الذي دعت اٍليه المركزية النقابية الكونفدرالية الديموقراطية للشغل.

وأضاف بيان المكتب التنفيذي للمنتدى، أنه وعوض أن تتراجع الحكومة عن هذا الانتهاك السافر الذي استهدف في الصميم الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للشعب المغربي، مؤكدا البيان ذاته ، و الذي توصلت “دابا بريس” بنسخة منه، أنه وامام الزخم الكبير للانتفاضة الشعبية تم اٍنزال جحافل من القوات العمومية من مختلف أصناف الأمن الجيش والقوات المساعدة اٍلى أحياء مدينة الدارالبيضاء حيث تم اٍطلاق الرصاص الحي منذ الساعات الأولى لاندلاع الانتفاضة على المتظاهرين العزل ليصيب الضحايا مخلفا مئات القتلى والجرحى.

في نفس السياق، أشار البيان ذاته، أن قوات الأمن السري والعلني شنت حملة واسعة من الاعتقالات التعسفية في الشوارع وبمداهمة المنازل وتم تعريض المعتقلين للمعاملات القاسية واللااٍنسانية وشتى أنواع التعذيب في عدد من مخافر الشرطة والمقاطعات ليلفظ العشرات منهم أنفاسه في ظل هذه الشروط الاٍنسانية، كما تم في اليوم الموالي للانتفاضة التي أعقبها فرض حظر التجول وجمع الجثث المتناثرة في الشوارع بواسطة شاحنات جمع الأزبال وتم رميها في حفركالجياف في تحد صارخ للمشاعر الإنسانية لعائلات الضحايا وللشعب المغربي وللإنسانية جمعاء. وتم كذلك تنصيب العشرات من المحاكمات في حق المعتقلين التي انتفت فيها شروط المحاكمة العادلة والتي أصدرت أحكاما جائرة في حقهم.

المصدر ذاته، أكد أن المنتدى وهو يقف بهذه المناسبة الأليمة اجلالا لأرواح شهداء الانتفاضة، فانه في نفس الوقت يذكر الدولة بالمطالب التي ما فتئ يرفعها من أجل العمل على التسوية الشاملة والعادلة لكل ملفات ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان ومن بينها ملف ضحايا احداث 20 يونيو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى