سياسة

منيب تكشف عن وجود تباين داخل حزبها بشأن اندماج فيدرالية اليسار

قالت نبيلة منيب، إن المغرب يعيش وضعا استثنائيا بسبب جائحة وباء كوفيد 19، والتي كان من تداعياتها أننا نعيش تأزما غير مسبوق، مؤكدة أن هذه الوضعية كانت خلف  نقاش داخل حزبها، بارتباط مع مشروعه السياسي، وأيضا بإعادة بناء اليسار عموما، مشيرة  أنها تقر بوجود تباينا في وجهات النظر داخل الحزب حول الدور الذي يجب أن يلعبه، مع الفدرالية واليسار عموما، مثلما تقر أن الوضع الداخلي كان له تأثيره  على مجريات الأمور.

نبيلة منيب، كشفت في حوار مطول أجرته مع  يومية “الصباح”، في عدد أمس الأربعاء 5 غشت،  أنه توجد في الحزب الاشتراكي الموحد، أغلبية ترى أن تتقدم في اتجاه تقوية الحزب تنظيميا، وترى أن توضح مشروعه المجتمعي ومداخله، في ارتباط مع مغرب ما بعد كورونا، وهناك أيضا ” من يؤمن بأن إعادة بناء اليسار يجب أن تبدأ اليوم، لأن القوة ستأتي من التجميع”.

في نفس السياق، قالت الأمينة العامة لحزب الشمعة،  إن  هذا التباين في المواقف الذي أحيانا يجري التعبير عنها علانا، وأحيانا لا يعبر عنها، “هو الذي كان  وراء طرح سؤال مغلوط حول من مع الاندماج ومن ضده، وكأن الاندماج بين مكونات الفدرالية سيحل كل الإشكالات بعصا سحرية.”

إلى ذلك، أكدت نبيلة منيب، في الحوار ذاته،  أن  “الفدرالية واعية تمام الوعي أنه إذا لم تتغير الأوضاع، وإذا لم يحدث هناك انفراج وإصلاحات سياسية للمنظومة الانتخابية، وتشكيل هيأة مستقلة للإشراف على الانتخابات، فسيبقى الوضع على ما هو عليه، سواء اندمجت، أم لم تندمج”.

وأضافت منيب، استنادا للمصدر ذاته،  أنه تجري محاولات لإعادة ترتيب الأوراق، وذلك من منظور الدولة الخاص، مؤكدة أن ذلك يجري  وكأنه ليس هناك إرادة شعبية، قد تفرض خياراتها الجديدة، معتبرة  أن اندماج مكونات الفدرالية غير مرتبط بالانتخابات، لأنه  ومنذ انتخابات 2007 ونحن نتقدم بمرشح مشترك، وخضنا حسب مرصد الانتخابات أنظف حملة انتخابية، إلا أن النتائج كانت هزيلة، على حد قولها.

هذا واعتبرت منيب في الحوار الذي أجرته معها جريدة “الصباح” اليومية، أن “خيار الفدرالية لا رجعة فيه، ويدخل ضمن إطار جهود إعادة بناء اليسار، ونريد الانفتاح من خارج المكونات الثلاثة على كل الطاقات للوصول إلى الكتلة الحرجة، من أجل فرض التغييرات الضرورية.

في نفس السياق، شددت الأمينة العامة لحزب الشمعة،  على ضرورة  الاجتهاد في المشروع التنظيمي للحزب اليساري الكبير، بما يضمن عقلنة  تدبير الاختلاف وتعزيز الحرية وبناء التيارات، ونقد تجربة العمل النقابي في العلاقة مع ما هو سياسي، والتدقيق في الهوية، وتحديث آليات العمل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى