سياسة

الحامدي يحذر السلطات من معاكسة المسيحيين المغاربة

بعد اللقاء التواصلي، الذي نظمته الجمعية المغربية للحقوق والحريات الدينية، أول أمس الأحد، في مدينة الناظور، تناول موضوع ’’الأقلية المسيحية والشيعية‘‘، في الناظور والحسيمة والدريوش.

ومن أجل التداول حول ما وصفوه بـ”معاناة المكونات الدينية غير المعترف بها وتقوية جسور التواصل بين هذه الفئة والحقوقيين مسؤولي المنظمات الحقوقية في المنطقة‘‘، كشف اليوم الثلاثاء جواد الحامدي، رئيس الجمعية المغربية للحقوق والحريات الدينية، عن تلقي المسيحي المغربي “زكرياء زواغ” مندوب الجمعية في مدينة طنجة، لتهديد بالإعتداء عليه وعلى عائلته،في حالة لم ينسحب من الجمعية ويقوم بتوقيف أنشطته الحقوقية.

وقال جواد الحمدي في تصريح صحفي مكتوب، توصلت به جريدة ’’دابابريس‘‘، إن ’’عنصرين محسوبين على الاستعلامات العامة، أحدهم يبلغ من العمر حوال 46 سنة حسب تقديرات زكرياء زواغ، وذلك بمنطقة تشار بن ديبان الساعة العاشرة صباحا من يوم الثلاثاء 17 يوليو 2018، قاما بتهديد هذا الأخير بالاعتداء عليه وعلى عائلته في حالة لم ينسحب من الجمعية ويقوم بتوقيف نشطاته الحقوقية.

وأضاف الحامدي، أنه بعد اطلاعه على كل الحيثيات المتعلقة بتهديد زميله في الجمعية، وتعرضه في وقت سابق للعنف بسبب معتقداته الدينية في شهر رمضان الماضي، من طرف شخصين ’’قيل إنهم مسخرين من طرف جهات محسوبة على الدولة، كما يبين تقرير مفصل وثق لحالات الاعتداء على المسيحيين المغاربة‘‘، مؤكدا أن الأمر يتعلق بـ’’تهديد صريح، وأن هذا الفعل صدر عن جهات أزعجتها حقيقة آليات حماية الأقليات الدينية من انتهاكات حقوق الإنسان التي غالبا ما تصدر عن جهات محسوبة على الدولة، كأجهزة الشرطة والسلطات المحلية والعمومية، ونادرا ما تصدر عن أفراد المجتمع الذين يتسمحون مع غير المسلمين رغم التحريض ضدهم في وسائل الإعلام على لسان وزراء‘‘.

وتابع المصدر ذاته،، أن ’’جهات أمنية تحن إلى الأمس القريب، أيام الاعتقالات والتعذيب وسوء المعاملة في أماكن نظامية، التي استهدفت مسيحيين وشيعة وأحمديين، وها هي الأن تحاول إخراس وتخويف وإرغامهم على تجميد أنشطتهم الحقوقية‘‘، منبها جميع الفعاليات الحقوقية المغربية المسئولة، إلى ’’أن هذه التصرفات تتم في سياق المضايقات التي تمس حريات المدافعين عن حقوق الإنسان الخاصة بالأقليات الدينية في المغرب، المتمثلة في نشر رجال شرطة، يعتقد أنهم موظفين في قسم الشؤون الداخلية بالعمالة، مكلفين برصد تحركاتنا، خصوصا في الرباط، وأحيانا استفزازنا بشكل مباشر وفق ما سجلناه في تقارير مفصلة‘‘ وفق ما جاء في التصريح الصحفي.

وحذر رئيس الجمعية المغربية للحقوق والحريات الديني، السلطات المغربية من ما قال عنها ’’الأفعال الإجرامية التي تسعى إلى معاكسة المناضلين الحقوقيين والفئات الدينية المستضعفة غير المعترف بها’’،  مضيفا أنهم في الجمعية يحتفظون بحقهم في اللجوء إلى الآليات الأممية والقنوات الدولية وأشكال احتجاجية أخرى وطنية ودولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى