سياسة

اليمين المتطرف بإسبانيا يبعث بإحاطة للحكومة بشأن تقارير تشير “لنية المغرب نشر منظومة دفاع جوي” في مدنه الشمالية

تقدم نواب من حزب “بوكس” اليميني المتطرف بسؤال إلى الحكومة الإسبانية بيتعلق بتقرير قامت بنشره صحيفة “إسبانيول” يقول إن “المغرب سينشر صواريخ إسرائيلية في المضيق ردا على تعزيزات عسكرية إسبانية في المنطقة”.

جاء ذلك في صحيفة “إلكونفيدنشال” الإسبانية أن حكومة إسبانيا، اختارت الرد “بشدة” على تقارير تشير إلى نية المغرب نشر منظومة صواريخ في مدن شمالية محاذية لسبتة ومليلية المحتلتين.

وأكدت صحيفة “إلكونفيدنسيال ديخيتال” الإسبانية، أمس الأربعاء، بأن التكتل البرلماني لحزب “فوكس” اليميني المتطرف، بعث بإحاطة إلى الحكومة طلب فيها الرد على تلك التقارير.

وأشارت الصحيفة أن “إسبانيا كانت دائما ترد بطرق دبلوماسية فيما يتعلق بالعلاقات مع المغرب، لكنها هذه المرة اختارت الرد بشدة غير عادية”، مؤكدة أن الرد الإسباني حمل تحذيرا للجار المغربي.

ووفق المصدر ذاته، أن الحزب اليميني المتطرف، أكد في رسالته: “يدرس المغرب إمكانية نشر صواريخ إسرائيلية بالقرب من طنجة والناظور وقبالة سبتة ومليلية والجزر الأخرى التي تقع بين هذين المدينتين كرد على النشاط العسكري الإسباني في هذه المناطق”.

وذكرت الصحيفة، أن الرد الرسمي الإسباني على سؤال النواب، قالت فيه الحكومة على لسان وزير الخارجية خوسيه مانويل ألبارس، إن “الحكومة تدافع عن السلامة الإقليمية لإسبانيا وستتصرف بحزم في حالة انتهاكها”.

واعتبرت الصحيفة أن الجزء الثاني من الرد “التصرف بحزم” يبقى لافتا للنظر في الخطاب الدبلوماسي الإسباني تجاه المغرب.

وفي السياق ذاته، اكدت الصحيفة الإسبانية أنه: “في مواجهة أسئلة حساسة مثل هذه، والتي تستفسر عن الأمور المعقدة التي قد تفضل الحكومة التعامل معها، عادة ما تتصرف السلطة التنفيذية بطريقتين: إما أنها تقصر نفسها على إجابة موجزة للغاية، موضحة أنه لا يمكنها الكشف عن مزيد من المعلومات، أو تختار التوسع في إبراز العلاقات الرسمية الجيدة مع المغرب، بنبرة صحيحة للغاية”.

واستدركت: “في هذه المناسبة، كان للسؤال حول الصواريخ الإسرائيلية في المغرب إجابة قصيرة ولكنها مهمة وغير عادية” ففي الرد المكتوب المرسل، تمت الإشارة إلى أن “الحكومة تدافع عن وحدة أراضي إسبانيا وستتصرف بحزم في حالة انتهاكها”.

جدير بالذكر، أن الصحيفة التي أشارت ل “الرد الحاسم” من إسبانيا، في الوقت ذاته التي تحاول فيه مدريد استعادة علاقاتها مع الرباط بعد الأزمة التي اندلعت بين البلدين في أبريل الماضي، بعد دخول زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية ، إبراهيم غالي، إلى إسبانيا للعلاج، الأمر الذي اعتبرته الرباط “مخالفا لحسن الجوار”، مؤكدة أن غالي دخل إسبانيا من الجزائر “بوثائق مزورة وهوية منتحلة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى