سياسةصحةكورونا

الاستقلال يتهم الحكومة بـ”الضعف المتفاقم في الحكامة يتسم بمركزية مفرطة في اتخاذ القرارات بخصوص الجائحة”

اعتبرت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال أن “عدم توفر الحكومة على أية رؤية استشرافية” للتعاطي مع تداعيات جائحة كورونا، تسبب في “إهدار منسوب الثقة” الذي تحقق لدى المواطنات والمواطنين في بداية الجائحة.

وسجلت اللجنة التنفيذية للحزب في بلاغ عقب اجتماعها المنعقد عن بعد، مؤخرا، أن الحكومة أبانت عن “ضعف متفاقم في الحكامة يتسم بمركزية مفرطة في اتخاذ القرارات بخصوص الجائحة (…)، وغياب المقاربة التشاركية مع الهيئات السياسية والنقابية ومع المؤسسات المنتخبة ومكونات المجتمع المدني”.

وخلال الاجتماع الذي ترأسه الأمين العام للحزب نزار بركة، وتدارس قضايا الدخول السياسي والتطورات المرتبطة بجائحة كورونا وكذا الإشكالات المرتبطة بالدخول المدرسي، بالإضافة إلى الوضعية التنظيمية للحزب، سجلت اللجنة التنفيذية التجاوب الإيجابي بشأن الدعوة المشروعة التي كان الحزب في مقدمة المبادرين إليها في ما يخص فتح ملف المشاورات السياسية حول مدونة الانتخابات بشكل مبكر، مؤكدة على ضرورة مواصلة وتكثيف العمل المشترك مع الأحزاب السياسية لتحفيز النساء والشباب والرفع من نسبة المشاركة، والعمل على توفير كافة الشروط والضمانات القانونية لسلامة العملية الانتخابية ونزاهتها.

وسجل البلاغ ، باستياء ، منهجية تدبير قطاع التعليم، وعدم إشراك النقابات التعليمية وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ والهيئة البيداغوجية والصحية على المستوى الجهوي والترابي، ومختلف الفاعلين في الإعداد الجيد للدخول المدرسي والجامعي، وصياغة رؤية مشتركة واضحة في شأن الموسم المدرسي في ظل جائحة كورونا.

وأضافت أن الوزارة الوصية “ألقت بالمسؤولية على الأسر في قرارها ودون مراعاة خصوصيات الوضعية السوسيوـ اقتصادية والثقافية والمجالية ببلادنا لا سيما بالنسبة للعالم القروي والأسر المعوزة، والذي لقي استهجانا كبيرا من طرف الرأي العام، وخلق ارتباكا وقلقا لدى أولياء التلاميذ والطلبة”.

كما سجلت اللجنة التنفيذية باستغراب “تنصل الحكومة من مسؤولياتها السياسية والأخلاقية ومن الالتزامات التي سبق لها التعبير عنها، وعدم استغلال فترة الحجر الصحي والإمكانيات التي وفرها صندوق مواجهة كوفيد 19 بتوجيهات ملكية سامية والذي ساهم فيه المغاربة في إطار الواجب التضامني، في تجهيز المستشفيات بالمعدات والآليات الطبية الضرورية، وتوفير بنيات الاستقبال اللائقة للمصابين، والحرص على التوزيع العادل للقدرات الصحية والطبية على المستوى الجغرافي، واستثمار إمكانيات القطاع الخاص والمنتجات الوطنية في مجال التحاليل وأجهزة التنفس التي ينبغي أن تتضاعف بحكم ارتفاع عدد المصابين، والعمل على استباق حالات الضغط والاكتظاظ لتفادي الارتباك الكبير الذي سجلته بعض المدن مؤخرا”.

وكان الأمين العام للحزب قدم، في بداية الاجتماع، عرضا مفصلا حول الوضعية العامة بالبلاد، ركز فيه على الوضعية الصحية والاقتصادية والاجتماعية في ظل تداعيات جائحة كورونا، وما تفرزه من إشكاليات واختلالات حقيقية، بما في ذلك تداعياتها على الموسم الدراسي والجامعي الذي سنطلق في الأيام المقبلة. كما استعرض الخلاصات الأولية للمشاورات المتعلقة بمدونة الانتخابات وآفاق المرحلة السياسية المقبلة.

وعلى المستوى الحزبي، يضيف البلاغ، اتفقت اللجنة التنفيذية على عقد دورة اللجنة المركزية للحزب عن بعد، في 26 شتنبر الجاري، كما قررت فتح باب الترشيح أمام المناضلات والمناضلين لشغل مهام مفتشية حزب الاستقلال في كل من ورزازات وميدلت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى