سياسة

ابن الزعيم النقابي نوبير الأموي يصدر بيانا توضحيا ثانيا هذه مضامينه

قال محمد ابن محمد نوبير الأموي، الزعيم النقابي والكاتب العام السابق للكنفدرالية الديمقراطية للشغل، إنه وبالنسبة للذين تساءلوا بخبث كيف يكون له ممتلكات سأجيبهم في بيان آخر بعد أن أجرد عن طريق القضاء كل ما هو مسجل في اسمه و أقدم لهم اللائحة الكاملة، مؤكدا أنه وبالنسبة لمقر بني ملال فإني أعتقد جازما أنه يعود للكنفدرالية و سأقوم بكل ما في وسعي لكي تستعيده، فلم يكن أبدا من شيم الأموي و هو في كامل صحته أن يستحوذ على مقر نقابي، و الكل يعرف أنه باع قطعة أرضية بالرباط اشتراها قبل تأسيس الكنفدرالية لدعم النقابة بعد إضرابات التعليم سنة 1979.

وأضاف الابن البكر للأموي، في بيان توضيحي ثاني، أن البيان الأول، استقبله العديد من الكنفدراليين بالكثير من الارتياح إلا أن بعض دوي النيات السيئة طرحوا عددا من التساؤلات التي وجب الإجابة عليها، موضحا، “أن كل من عاشر الوالد عندما كان بكامل صحته يعرف صرامته و صلابته إلى حد القسوة في تربية أبنائه و تعامله معنا بحيث كنا دائما في خدمة زوار البيت و كان يمنعنا من أية استفادة إلى درجة عرقلة الحصول على ما يعتبر من حقنا و أصبحت هذه ثقافتنا و لما أراد مساعدتي شخصيا بعد عدة سنوات اصطدم برفضي القاطع”.

في السياق ذاته، أكد ابن نوبير الأموي، أنه وبالنسبة لدراستهم فان الفضل الأول يرجع “للوالدة الحنون الصامدة الصبور التي ضحت بكل ما تملك من أجل تعليمنا أما الوالد فقد كانت تربيته لها لنا اسبرطية و أذكر وأنا في المدرسة الابتدائية كيف كان يوقظني بعنف فبل الفجر لرحلة صيد متعبة أو لحفظ القرآن و قصائد الشعر بينما كنا نمضي الأمسيات في دروس الفلسفة التي حفرت في ذاكرتي كالديالكتيك الهيجلي و نقاشات طويلة حول المادية الجدلية و المادية التاريخية التي لم يستوعبها عقلي الصغير إلا بعد عشرات السنين:.

و تابع محمد ابن نوبير الأموي، قائلا: ” عندما دخلت الجامعة و كنت أختلف مع توجهه السياسي و انغمست في الثقافة الصوفية فكان يجيب الوشاة أننا نحن التقدميون لا نفرض قناعاتنا على أبنائنا و تدريجيا استطعت أن أدرك قوة وأفق مدرسته الفكرية و السياسية”.

أما بخصوص للقطعة الأرضية موضوع الهبة لزوجته، فأكد في البيان التوضيحي الثاني، أن “مساحتها هكتار واحد اشتراها و هي أرض فلاحية خلال الثمانينات بثمن بسيط إلا أن قيمتها ارتفعت كثيرا جدا لما دخلت المدار الحضري و رغم أنها سجلت بأقل من قيمتها الحقيقية إبان الهبة المزعومة، فإنني، يضيف الابن البكر لنوبير الأموي، “أعلن أن الوالد لم يحدثني أبدا عن مصدر تمويلها حين كانت صحته و ذاكرته على ما يرام، ولكن أذكر جيدا أنه اقترح أن تكون موضوع مركز سوسيوثقافي خلال الأوراش الكنفدرالية مع بداية حكومة التناوب و أنا متيقن أنه كان يطمح لتحقيق المشروع الكبير الذي كان يطمح له الشهيد عمر بن جلون و هو مدرسة التكوين العمالي التي ستكون أداة ضاربة بيدي الطبقة العاملة للدفاع عن مصالحها و تنمية قدراتها.

وختم الابن البكر للأموي، بيانه التوضيحي، بالقول، “أقول للملهوطين الذين سجلوا عقارا هبة من طرف رجل يعاني من أزمة قلبية و ذاكرته مريضة لم يسجلوا سوى صك اتهامهم، ووفاءا لمدرسة الوالد و تاريخه فإني سأقوم بكل ما في وسعي ليستعيد ذالك العقار وجهته الحقيقية و هو مدرسة التكوين العمالي الكنفدرالي، لتحقيق هذا الهدف فإني أهيب بكل ذوي النيات الحسنة من محامون و أطباء و أصدقاء و رجال دولة مخلصون أن يآزرونا حتى تستعيد الطبقة العاملة حقها، و إني أقول للذين يعتقدون أنهم سيحطمون رمزا وطنيا يساريا لن تغتالوا إلا وطنكم و أمنه و استقراره…و إن الكنفدرالية حامية الوطن هي تلك الصخرة العظيمة التي ستتكسر عليها كل المؤامرات…”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى