اتحاد الكتاب يناشد الملك للتدخل لإصدار العفو على كل نشطاء الريف بلا استثناء

عبر اتحاد كتاب المغرب في بيان صادر مساء أمس، عن استيائه الكبير اتجاه الأحكام الثقيلة والقاسية التي طالت نشطاء حراك الريف. وأعرب البيان عن تضامنه المطلق مع المحكوم عليهم معتبرا أنهم قادوا خلال شهورٍ احتجاجات اجتماعية سلميّة، طالبوا فيها بأبسط الحقوق المشروعة من شغل وتعليم وصحّة وتنمية اقتصاديّة واجتماعيّة وثقافيّة. وأضاف البيان، الذي يحمل توقيع المكتب التنفيذي للاتحاد أن الاحتجاجات ترجمت هموم المجتمع الريفي بشكل خاص-والمغربي بشكل عام -الذي عانى طوال عقود من وطأة القهر والعزلة والتهميش. ولم يفت البيان، أن يذكر بمساهمة الريفيين في تلقين المستعمر دروساً تاريخيّة في الوطنيّة والكفاح والمقاومة.
كما نبه إطار الكتاب المغاربة إلى الردّة في مجال الحقوق والحرّيات، التي تبعث على الاستغراب محذرا من إمكانية إجهازها على ما تمت مراكمته من مكتسبات في الحقل الديموقراطي الوطني خلال العقدين الأخيرين وشدد البيان على أنّ الأحكام القاسية المذكورة شكّلت صدمة حقيقيّة للرأي العام الوطني بمختلف مستوياته، بالنظر لكونها غير مبرَّرة ولا تُقدّم أيّ حلّ لما يتخبّط فيه المجتمع الريفي من مشاكل مستعصية. وناشد بيان الكتاب المغاربة العاهل المغربي قصد التدخل لإصدار العفو على كل النشطاء بدون استثناء.