ميديا وإعلام

تقرير:المدافعات عن حقوق الإنسان يمارسن نشاطهن الحقوقي في سياق يطبعه مناخ السلطوية

أكدت مجموعة شابات من أجل الديمقراطية، أن المغربيات سجلن تاريخيا حضورا متميزا في مختلف الديناميات المجتمعية وفي مختلف المظاهرات الشعبية التي عرفها المغرب، فبعضها ارتبط بالمطالب الاجتماعية والاقتصادية، وبعضها الآخر ارتبط بمطالب سياسية استهدفت بناء الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.

وقالت المجموعة، في وثيقة، جرى إعدادها، كمحاولة منها لتسليط الضوء على بعض من ممارسات العنف المسلط على الشابات المدافعات عن حقوق الإنسان، إن المناخ العام لسنة تميز2020 بالانغلاق السياسي والحقوقي لسببين، الأول هو الأزمة الصحية التي عرفها العالم والتي نتج عنها اتخاذ الدول لتدابير استثنائية تحد من الحريات باسم “حماية المواطنات والمواطنين” من الوباء، والتي كان المغرب جزءا منها. والسبب الثاني هو اعتماد المقاربة الأمنية التي نهجها المغرب منذ سنوات في تدبير العديد من الملفات والقضايا المجتمعية، والتي منها تدبير الجائحة الحالية.

وأضافت المجموعة، في السياق ذاته، أن السنة تميزت أيضا باستمرار إخراس أصوات المدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان عبر المتابعات القضائية، السجن، والتضييق، حيث تعرض مجموعة من الصحافيين ومن النشطاء والناشطات في مجال حقوق الإنسان إلى الاعتقال والسجن والتضييق بسبب كشفهن وكشفهم عن مختلف الانتهاكات المرتبطة بحقوق الإنسان، وبسبب انتقادهن /هم للسياسات العامة للدولة.

إلى ذلك، أشارت الوثيقة التي تتضمن تقديما عاما، وحديث في الإطار المرجعي، ثم السياق السياسي العام الذي جرى فيه إعداد الدراسة، إضافة للإطار التشريعي القانوني، إلى الانتهاكات الممارسة في حق الشابات المدافعات عن حقوق الإنسان، وأخيرا توصيات، أن المدافعات عن حقوق الانسان يمارسن نشاطهن وعملهن الحقوقي في سياق يطبعه مناخ السلطوية والانفراد المحكم في تدبير الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في المغرب، مناخ تعجز فيه السلطة القضائية للأسف على أن تكون صوت العدالة وأداة المراقبة لأجهزة الدولة التنفيذية والتشريعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى