تقرير: تركيا.. السجن ل6 صحافيين أغلقت جريدتهم واعتقال 718 شخصا بما فيهم قادة في حزب الشعوب الكردي
أصدر القضاء التركي حكما بالسجن على عدد من الصحافيين في القضية الرئيسة لصحيفة “أوزجور جونديم” الكردية التي أغلقت خلال حالة الطوارئ، عقب انقلاب 2016.
وقضت المحكمة بالسجن ست سنوات وثلاثة أشهر بحق رئيسة التحرير، أران كاسكين، ومدير الشؤون التحريرة، إنان كيزيل كايا، وصاحب الامتياز، كمال سانجيلي، بحجة الانتماء لتنظيم إرهابي، بينما قضت المحكمة بالسجن عامين وشهر بحق مدير التحرير، زانا بيلير كايا، بحجة الترويج للتنظيم الإرهابي بدعوى علاقتهم مع حزب العمال الكردستاني.
وعبر حسابها بموقع تويتر استنكرت كاسكين القرار الصادر بحقهم قائلة: “أشارك في الحركة الحقوقية منذ 30 عاما وخضعت للمحاكمة كثيرا وسُجنت بسبب أفكاري، لكنها المرة الأولى التي أدان فيها بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي مسلح. ست سنوات وثلاثة أشهر! لن أذهب إلى أي مكان وسأظل هنا”.
يشار إلى أن جريدة “أوزجور جونديم” من ضمن 130 وسيلة إعلامية أغلقتها السلطات في تركيا بعد عام 2016، في حملة قمع واسعة ضد حرية الإعلام، طالت كذلك صحيفة زمان.
فيما أعلنت تركيا عن حملة اعتقالات ضخمة أسفرت عن اعتقال 718 شخصًا، بينهم رؤساء من حزب الشعوب الديمقراطي الكردي.
وجاءت الاعتقالات بعد الضجة التي أحدثها الإعلان عن مقتل 13 مواطن تركي في شمال العراق كانوا مختطفين لدى حزب العمال الكردستاني منذ سنوات. وشكك أعضاء بحزب الشعوب الديمقراطي في الطريقة التي قتل بها المختطفين، كما ألقوا باللوم على الحكومة في عدم التفاوض مع الخاطفين لإنقاذ الضحايا.
وعبر حسابها بموقع تويتر استنكرت كاسكين القرار الصادر بحقهم قائلة: “أشارك في الحركة الحقوقية منذ 30 عاما وخضعت للمحاكمة كثيرا وسُجنت بسبب أفكاري، لكنها المرة الأولى التي أدان فيها بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي مسلح. ست سنوات وثلاثة أشهر! لن أذهب إلى أي مكان وسأظل هنا”.
الداخلية التركية أصدرت بيانا أوضحت خلاله أنه في إطار العمليات الأمنية التي شملت 40 مدينة تركية لاستهداف عناصر حزب العمال الكردستاني واتحاد مجتمعات كردستان، تم اعتقال 718 شخصا، بينهم رؤساء شعب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي.
كما أكد البيان أن العمليات الأمنية التي شنتها وحدات الشرطة التركية وإدارات مكافحة الإرهاب التابعة للقيادة العامة لقوات الدرك، تم خلالها ضبط العديد من الأسلحة والوثائق التنظيمية والمواد الرقمية.
يذكر أن رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، وصف حزب الشعوب الديمقراطي بأنه دمية سياسية تعمل بأمر من حزب العمال الكردستاني.
كما أن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار اتهم حزب العمال الكردستاني بقتل 13 مواطنا تركيا في العراق.
هذا، وحذرت منظمة العفو الدولية تركيا من ارتفاع حالات الاختطاف والاختفاء القسري على أراضيها، مطالبة الحكومة بإصدار بيان رسمي حول هذه الحوادث.
ومؤخرا في فبراير 2021، أطلقت منظمة العفو الدولية عريضة تطالب بالتحقيق في واقعة اختفاء الحقوقي التركي حسين غالب كوتشوكوزيجيت، منذ 29 من ديسمبر الماضي في العاصمة التركية أنقرة.
ومن أبرز حالات الاختطاف التي شهدتها تركيا منذ العام 2016، هي سوناي ألماس المختفي منذ 27 يناير 2016، أيهان أوران مختفي منذ 1 نوفمبر 2016، ومصطفى أوزجور من 21 ديسمبر 2016، دورموش علي تشاتين من 17 مارس 2017، تورجوت تشابان من 31 مارس 2017، حسن قالا من 20 يونيو 2018، ياسين أوجان من 12 فبراير 2019، مصطفى يلماز من 18 فبراير 2019.
المصدر: الأناضول وزمان التركية
