حوادثميديا وإعلام

مصدر قضائي يؤكد تسليم المغرب لمواطن سعودي مبحوث عنه من طرف (إنتربول) إلى السعودية

علم من مصدر قضائي مطلع أن السلطات القضائية المغربية المختصة أصدرت قرارا يقضي بتسليم المواطن السعودي (أ. ط. ع.م) إلى السلطات السعودية بناء على طلب التسليم الذي تقدمت به هذه الأخيرة في إطار نشرة البحث الصادرة في حقه عن منظمة الشرطة الجنائية الدولية (إنتربول) من أجل قضية تتعلق بالسرقة.

هذا، وقد تمت عملية التسليم في إطار ما تنص عليه الاتفاقية العربية للتعاون القضائي الموقعة في 6 أبريل 1983.

وكان محامو أسامة الحسني صرخوا أن لديهم “مخاوف حقيقية” من استهدافه بسبب آرائه السياسية، لكن زوجته هناء تقول إنها “ما زالت تأمل في حدوث معجزة” بعد أن وافقت المحكمة على نقله إلى المملكة العربية السعودية.

وطالب محامون دوليون يمثلون أسامة الحسني، البالغ من العمر 42 عاما، المقررين التابعين للأمم المتحدة بإثارة قضيته مع السلطات المغربية، مشيرين إلى “مخاوف ذات مصداقية” من أن الحكومة السعودية تستهدف آراءه السياسية.

وأكدت الحكومة الأسترالي، الخميس 11 مارس 2021، أنها على اتصال بالسلطات المغربية بشأن هذا الأمر، وأن مسؤولا بالسفارة الأسترالية قد زاره.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن “ظروف اعتقاله واحتمال تسليمه تثير قلق أستراليا”.

مذكرة اعتقال من الإنتربول بطلب سعودي

واعتقل الحسني، وهو مواطن سعودي أسترالي، ورجل أعمال كان سابقا في هيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، بعد ساعات فقط على وصوله إلى مطار الدار البيضاء في 8 فبراير 2021 بجواز سفر أسترالي لزيارة طفله حديث الولادة.

ويتعلق سبب اعتقاله بمذكرة أصدرتها الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول” بطلب من السعودية التي قضت محكمة فيها بسجنه عامين لاتهامات ترتبط بالسرقة.

وقالت زوجته هناء الحسني لصحيفة “الغارديان” يوم الخميس 11 مارس 2021 “لا أستطيع وصف مشاعري. قيل لي اليوم للتو أنه يمكنني زيارة زوجي غدا للمرة الأولى منذ اعتقاله، والآن يقال لي أنها قد تكون زيارتي الأخيرة وربما آخر مرة أراه فيها على قيد الحياة”.

وأضافت “حقيقة أنه سيتم تسليمه إلى المملكة العربية السعودية، تعني ببساطة أنه سيتعرض للتعذيب، وربما أسوأ من ذلك. لكن ما زلت آمل أن تحدث معجزة وما زلت على ثقة بأن هذا البلد لديه حكماء في السلطة، بقيادة الملك محمد السادس، لن يسمحوا بحدوث ذلك”.

وأشار تقرير نشره موقع إخباري مغربي إلى أن اتهامات الحسني تتعلق بتنظيم نشاط معارض للوهابية، التوجه السني الذي ترعاه السعودية.

ونقلت “إس بي إس نيوز” عن مسؤول بوزارة العدل المغربية قوله إن الاعتقال حدث بعد إشعار قدمته المملكة العربية السعودية للأنتربول، مضيفا أنه مطلوب من قبل السعوديين بسبب قضية ترتبط بقانون العقوبات.

“قرار مخيب للآمال”

جاء في بيان صدر يوم الخميس 11 مارس 2021 عن عائلة الحسني أن محكمة مغربية وافقت على تسليمه إلى السعودية، ووصفوا هذا القرار بأنه “غير عادي ومخيب للآمال”.

وأصدرت المحامية هايدي ديكستال، المقيمة في لندن، والتي تعمل كمستشارة دولية للحسني، بيانا ذكرت فيه أن التسليم تمت الموافقة عليه “على الرغم من المخاوف العاجلة التي أثيرت بشأن الخطر الحقيقي على حقوق الحسني الأساسية وسلامته في حال تم تسليمه إلى السعودية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى