ثقافة وفنوندابا tv

في الذكرى 132 لميلاد أشهر ممثل كوميدي على الأرض “تشارلي تشابلن”(صور وفيديو)

تشارلي تشابلن الممثل الكوميدي الإنجليزي، هو أيضا مخرج وكاتب سيناريو ذاع صيته في زمن السينما الصامتة، وبات أيقونة في جميع أنحاء العالم من خلال شخصيته الشهيرة “الصعلوك أو المتسَكِّع”، وكان الأبرز في تاريخ صناعة السينما طوال أكثر من نصف قرن، وامتدت حياته المهنية لأكثر من 75 سنة.

في مثل هذا اليوم قبل 132 عاما، ولد من يمكن القول بلا أدنى مبالغة أنه أشهر ممثل كوميدي على الأرض. الممثل الذي يحب فنه الجميع، وتفهم أفلامه المتميزة من دون ترجمة.

اسمه الحقيقي السير تشارلز سبنسر تشابلن SIR CHARLES SPENCER CHAPLIN وقد اشتهر بلقب “تشارلي تشابلن” ‏وهو من مواليد 1 أبريل 1889.

يستعرض كتاب “تشابلن أبي” سيرة الابن (تشارلي تشابلن النحم) مع والده الذي عاش طفولة تعيسة، وكان والده سكيرا غائبا معظم الوقت عنه، وكانت والدته تكافح لكسب المال.

وحسب المذكرات، تميزت طفولة تشابلن بالبرودة منذ البداية، وكان الجوع والبرد من الأحاسيس التي لازمته باستمرار، وعندما بلغ الـ5 عاش تجربة مريرة، إذ وضعته العائلة في ملجأ لأنها كانت عاجزة عن رعايته.

وكان نظام هذا الملجأ قاسيا، أشبه بثكنة عسكرية على الدوام، وظل هناك لعامين قبل أن تسترده والدته من جديد، وتعود به إلى البيت، لكنه كان أدرك أن “الفقر خير معلم”.

بدأ تشابلن الأداء المسرحي في سن مبكرة، وكان فنانا متجولا، إلى أن عمل كممثل مسرحي وكوميدي، وعندما بلغ سن 19 وقّع عقدا مع شركة “فريد كارنو” المرموقة، وسافر للولايات المتحدة في عام 1914، ثم بدأ نجمه بالظهور مع “استوديوهات كيستون”.

ستعيد الكتاب أطيافا من سيرة تشابلن في بريطانيا، حين جاءته الفرصة التي غيرت حياته، بعد أن أدى دورا في مسرحية غاب ممثلها، لكنه تمكن من أن يظهر الصعلوك الذي بداخله، وهي الشخصية التي يرى الابن أنها كانت “الذات البديلة” التي كان تشابلن يخفيها داخله، وأبقته دوما طفلا لا يكبر أبدا.

وفي غضون شهور قليلة، أصبح الممثل والمخرج الأعلى أجرا في العالم، في عام 1916 كان يحصل على 670 ألف دولار أمريكي سنويا، وهو رقم تصدر صحف العالم وقتها.

وبعد أن شكلت شخصية “الصعلوك” قاعدة جماهيرية كبيرة بدأ بعدها في إخراج أفلامه الخاصة، واستمر في صقل موهبته، وتنقل بين استوديوهات إساناي وموتوال للأفلام وفيرست ناشيونال، وبحلول عام 1918 أصبح أحد أكثر الشخصيات المعروفة في العالم.

لا تزال الأفلام التي شارك فيها تلقى الإقبال وتشاهد باهتمام بالغ من محتلف الأجيال، فهي تدرس سيرته الذاتية في دورات للمخرجين حول العالم، كنموذج يعكس مزيجا من المواهب والنهج العملي في التصوير.

شارلي شابلن بحق هو ملك الكوميديا​، وعبقري الإخراج، والإنسان الذي صنع نفسه وارتقى بأعماله الفنية، على الرغم من طفولته اليتيمة والصعبة.

وعلاوة على أفلامه المميزة، يشتهر شارلي شابلن بتعليقاته البليغة ومنها قوله: “الحياة مأساة عندما تراها عن قرب، وكوميديا ​​عندما تنظر إليها من بعيد”.

ومن كلماته اللامعة أيضا قوله: ” قد يكون ألمي سببا لضحك شخص ما، لكن ضحكتي لا ينبغي أن تكون أبدا سببا لألم اي شخص”.

ويقول شارلي شابلن في عبارة أخرى وجدانية : “المرآة هي أفضل صديق لي، لأنها حين كنت أبكي، لم تضحك”.

أضحك الملايين دون أن ينطق بكلمة فكان من الشخصيات الأبرز في تاريخ صناعة السينما رغم حياته الصعبة  في مرحلة الطفولة التي عـانـى .خلالها الفقـ.ر والمشـقـة.

يعتبر شهر ديسمبر، الشهر الذي رحل فيه “تشارلي تشابلن” حيث ودع الحياة عن عمر ينـ.اهـ.ز 88 عاماً، في عام 1977 بعد مسيرة دامت 75 عاماً.

حصل تشارلي تشابلن على ثلاث جوائز أوسكار، الأولى عام 1929، وهي جائزة الأوسكار الفخرية بسبب براعته وعبقريته في تمثيل وكتابة وإخراج وإنتاج فيلم “السيرك”.

كما نـ.ال عام 1972 مرة أخرى على هذه الجائزة، وفي العام 1973 حصل على جائزة الأوسكار لأفضل موسيقى تصويرية في فيلم “أضواء المسرح”.

وحقق الفنان البريطاني جائزة أفضل سيناريو في فيلم “السيد فيردو”، كما رُشِّح لجائزة أفضل ممثل وأفضل سيناريو وأفضل إنتاج لفيلم “الدكـ.تـ.اتـ.ور العظيم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى