اقتصادسياسة

النقل السياحي وتأجير السيارات تتفقان على أرضية شراكة وتسجل تنصل الحكومة من مسؤوليتها تجاه القطاع

طالب ممثلو كل من فيدرالية جمعيات وكالات تأجير السيارات بالمغرب FALAM والفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب FNTT، الحكومة المغربية وكل القطاعات الوزارية التابعة لها، والتي لها علاقة بالقطاعين، بتحمل كافة مسؤولياتها الكاملة اتجاه المقاولات والمشتغلين فيها من أجراء والتدخل بما يلزم من أجل إنقاذها من الإفلاس من قبيل تخصيص دعم لجبر الضرر حسب وضعية كل قطاع .

جاء ذلك في بلاغ، صادر النقل السياحي وتأجير السيارات، على إثر اجتماع عن بعد عقد الأربعاء الماضي، حيث تدارس مشاكل القطاعين وتأثير جائحة كورونا عليهما، وتكلل الاجتماع بالاتفاق على عقد شراكة بين الهيئتين من أجل تبادل الخبرات والتجارب ولتوحيد الملفات المطلبية في النقط المشتركة وتوحيد الجهود الرامية للدفاع عن المهنيين من أرباب المقاولات وأجراء بكلا القطاعين.

وقال البلاغ، الذي توصلت “دابا بريس” بنسخة منه، أن الطرفين توقفا في الاجتماع مطولا على تأثير جائحة كورونا على القطاعين، خصوصا في ظل توقف حركة السياحة بفعل إغلاق الحدود مع عدد من الدول ومنع أخرى مواطنيها من السفر، وأجمعا على تنصل الحكومة من مسؤولياتها وواجباتها في حماية الوكالات المشتغلة في تأجير السيارات والنقل السياحي من الإفلاس، خصوصا في ظل المشاكل التي واجهها القطاعان مع مؤسسات التمويل والأبناك بالرغم من إقرار لجنة اليقظة تأجيل سداد الديون للمشتغلين في القطاعين.

في السياق ذاته، ذكر البلاغ، أن المتدخلين في الاجتماع أجمعوا على استنكار تنصل شركات التأمين من أي روح للتضامن رغم أن وكالات تأجير السيارات ووكالات النقل السياحي تعد من بين أهم الزبناء، إلا أن جميع الشركات التأمين بدون استثناء لم تقدم أي عروض تضامنية خلال فترة الأزمة وسارعت لاستخلاص مستحقاتها العالقة دون الاكتراث بوضعية القطاعين في الوقت الراهن.

المصدر ذاته، شدد التأكيد على أن حقوق الأجراء خط أحمر لا يمكن السماح بأن يتم المس به، ودعوتهما الحكومة بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ أسرهم من التشرد والضياع بسبب توقفهم الإجباري عن العمل منذ ما يزيد عن سنة، كما تم التذكير بتعميم دعم الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي على الذين فقدوا الشغل قبل فبراير 2020 باعتماد معايير مهنية.

البلاغ، دعا كل شركات التمويل والأبناك والشركات المانحة للقروض، والهيئات الممثلة لها، باحترام مقتضيات عقد البرنامج 2022-2020 الرامي لإنعاش قطاع السياحة والالتزام بقرارات لجنة اليقظة، وحل الملفات العالقة التي لم تستفد من تأجيل سداد الديون، وكذا بتوقيف المتابعات القضائية ومحاولات الحجز على المركبات مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية كل قطاع وحجم تأثره من الأزمة.

هذا وعبر البلاغ، عن الاستعداد في الانخراط في جميع المبادرات الرامية إلى تحسين مستوى السياحة الداخلية والنهوض بها، واتفقا الطرفان، على النهوض بالموارد البشرية للقطاعين عبر تنزيل برامج للتكوين والتأطير، مشيدا بخلاصات اجتماع 21 أبريل وتعبران عن استعدادهما لتوحيد الخطوات النضالية من أجل استرجاع حقوق الأجراء والمقاولات وجميع المهنيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى