ميديا وإعلام

عائلتا الريسوني والراضي تعتصم اليوم الاثنين أمام سجن عكاشة وهذه أسبابها ومطالبها

قررت عائلات المعتقلين الصحافيين عمر الراضي وسليمان الريسوني، خوض اعتصام إنذاري أمام سجن عكاشة يوم 10 ماي (من الساعة العاشرة صباحا الى الثالثة بعد الظهر) من أجل دق ناقوس الخطر أمام الوضع الصحي الخطير لكل من المعتقلين حيث يستمر سليمان اضطرارا خوض معركة الأمعاء الفارغة المفتوحة، رغم مناشداتنا له، وهو الإضراب المفتوح عن الطعام المستمر منذ 33 يوم، والذي أصبحت آثاره السلبية تتفاقم بشكل كبير ، حيث فقد سليمان الريسوني أزيد من 25 كيلوغراما مع معاناته من نقص في البوتاسيوم وارتفاع حاد في الضغط، فيما فقد عمر الراضي 20 كيلوغراما مع استفحال أعراض مرض الكرون المزمن الذي يعاني منه، بالإضافة إلى أعراض خطيرة أخرى بفعل الإضراب عن الطعام ما اضطره إلى تعليقه مؤقتا.

جاء لك، في بيان، صدار عن العائلتين، والذي توصلت “دابا بريس” بنسخة منه، حيث أكد أسف عائلات الصحافيين و المعتقلين السياسيين في سجن عكاشة ، عمر الراضي وسليمان الريسوني ، من استمرار الاعتقال الاحتياطي التعسفي لهما ضدا على القانون لأشهر طويلة، ذاقا فيها ونحن معهم مرارة انتهاك حقوقهم والإمعان في الانتقام الممنهج منهم، وحرمانهم من شروط محاكمة عادلة في المنسوب إليهم من أفعال مزعومة، في الوقت الذي تواجه فيه حياتهما تهديدا حقيقيا يبدو أن السلطات العمومية تأخذه باستخفاف.

وقالت عائلتا المعتقلين، إنه كان أملنا دائما كعائلات- وبغض النظر عن اقتناعنا العميق ببراءة أبناءنا وطبيعة هذه الملفات- وطيلة مراحل التحقيق أن يجري تصحيح الأخطاء والتراجع عن العيوب التي شابت اعتقال عمر وسليمان، بتمتيعهم بالسراح المؤقت لعدم وجود ما يبرر استمرار سجنهما، ولتوفرهما على جميع ضمانات الحضور والامتثال للإجراءات القضائية الجاري بها العمل، إلا أننا كنا نصدم في كل مرة برفض الملتمسات التي تقدم بها دفاعهما دون تعليلات.

في السياق ذاته، اعتبرت عائلتا الصحافيين المعتقليين والمضربيين عن الطعام، هذه الخطوة المتمثلة في الاعتصام الإنذاري، التي تخوضها العائلات نابعة من الوضع الحالي المأزوم مؤكدة مجددا على مطلبها الأساسي والعاجل، اطلاق سراح سليمان الريسوني وعمر الراضي وضمان حقهم الكامل في محاكمة عادلة
وتحميل الدولة والأجهزة المسؤولة مسؤولية ما قد يترتب عن استمرار هذا الإضراب عن الطعام بالنسبة إلى سليمان ،وتبعاته بالنسبة إلى عمر، من نتائج مأساوية “بدأنا نتلمس بوادرها، ومستغربة استمرار سياسة صم الآذان التي تنهجها هذه السلطات المعنية رغم الإجماع الوطني الكبير على ضرورة إنقاذ حياة الصحافيين المضربين عن الطعام، تجنيبا للبلد لفاجعة إنسانية لا قدر الله، على حد تعبير البيان.

في الأخير دعا المصدر ذاته، جميع الهيئات والإطارات السياسية والحقوقية والنقابية، وكافة المواطنات والمواطنين من كافة الحساسيات المجتمعية إلى الحضورو لدعمهم خلال هذا الاعتصام و المشاركة فيه وإنجاحه، في احترام تام للإجراءات الاحترازية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى