حملة التلقيح

هذا مضمون تعليق البروفيسور عزالدين إبراهيمي على إقرار الجواز التلقيحي للمغاربة

اعتبر البروفيسور عز الدين إبراهيمي، مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، إقرار الجواز التلقيحي للمغاربة تفاعلا مع توصيات اللجنة العلمية خطوة ستتبعها إجراءات و قريبا  لتخفيف قيود أخرى و فتح الحدود إن شاء الله من أجل العودة للحياة الطبيعية تدريجيا.

وأضاف البروفيسور، في تدوينة له على صفحته على الفايسبوك، التـاكيد أنه  يتفهم  كذلك الكثيرين الذين سيتحدثون عن إقصاء الفئات الأخرى التي لم تلقح بعد،  مشيرا   أنه  يجب  التأكيد في ذلك على أن هذا الاجراء و كما عودتنا السلطات العمومية سيطبق بمرونة كبيرة كلما سمحت الظروف الوبائية بذلك.

البروفيسور قال وفق المصدر ذاته، أنه يجب كذلك أن نقر بأننا نبدأ دائما بسن القرارات التي يسهل أجرأتها من الناحية الفنية و التقنية،  على أمل المرور إلى قرارات تخفيفية أخرى تتطلب لوجيستيكا أعقد و تنسيقا دوليا أكبر و تلعب الجيوبوليتيك دورا كبيرا فيها هذه الايام، كما هو الحال بالنسبة لعملية مرحبا,

غير أنه يضيف البروفيسور،  لا أتفهم جملة و تفصيلا انتقادات و تبخيس هذا الاجراء من قبل الأشخاص الذين رفضوا التلقيح بعد عرضه عليهم،  و ذلك بمحض إرادتهم أو غرر بهم، و رفضوه و منهم من حاربه، ‏فبالطبع التلقيح اختياري، و يمكنك أن لا تلقح و تلقي بنفسك إلى التهلكة، و من حقك أن تغامر بالاصابة بالفيروس، من حقك أن تعيش و تجربة العزلة لأيام بقاعات الانعاش تحت التنفس الاصطناعي، و من حقك أن تعذب عائلتك ماديا و نفسيا، .و من حقك على وطنك، تطبيبك و تمريضك رغم تهورك و من حقك كذلك أن تموت وحيدا بتنفس اختراقي، و حق لك علينا أن نترحم عليك و بكل حرقة و نعزي و نواسي أحبتك، و لكن ليس لك الحق أن تفرض على بلدك إجراءات تتماشى مع سلوكياتك ضدا في المصلحة العامة، فاللجنة العلمية و توصياتها و مدبري الأمر العمومي و قراراتهم لا يمكن أن تستنسخ على أرض الواقع لارضاء أهواء البعض و لتتكيف مع سلوكياتهم الشخصية.

في السياق ذاته، أشار إبراهيمي، أنه لا يمكن لقلة أن تفرض قناعتها أو تهورها على الجماعة، و للذين يدعون هؤلاء المغاربة للانتحار اللقاحي أن يتحملوا مسؤوليتهم الجنائية إذا ثبتت والأخلاقية و الدينية أمام الله و الوطن، .لذا جدد البروفيسور في التدوينة ذاتها،  دعوته  لجميع  الذين لم يلقحوا بعد، العمل على ذلك في أقرب وقت، فليس المغرب فقط، بل العالم بأكمله لن ينتظركم و لن يرحب بكم عنده، مشيرا أن  هذا مانراه اليوم ، و كل بلد في قرار سيادي، يعتمد على جواز تلقيحي لاستقبال الأجانب، و هذا  يضيف البروفيسور، يجرني للحديث عن قرار فرنسا بعدم اعتماد لقاح سينوفارم لولوجها في انتظار قرار الهيئة الاوروبية للأدوية، و هنا وجب التذكير أن التلقيح هو جزء من المنظومة للتوجه إلى فرنسا و يمكنك الذهاب إليها بعد التحاليل السلبية للكوفيد و إجراء حجر شخصي عند الوصول في أقسى الحالات، و اللي بغا يمشي الاوروبا عليه أن يقبل بقراراتها السيادية. و هي فرصة للمغرب لاستقبال كل السياح الملقحين ب سبوتنيك و سينوفارم، مرحبا بكم في أضيف بلد ملقح في العالم.

اقرأ أيضا…

هذه مميزات الجواز التلقيحي للأشخاص الملقحين ضد “كورونا” (بلاغ)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى