أبطال إفريقيا (المجموعة الـ2).. تعقد مأمورية الأندية الجزائرية وعودة الأمل للدفاع الجديدي

تعقدت مأمورية الأندية الجزائرية المشاركة في عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، استنادا لما أفرزته نتائج الجولة الخامسة للمجموعة الثانية، فبعد تعادل وفاق سطيف على أرضه امام تي بي مازيمبي (جمهورية الكونغو الديمقراطية) بهدف لمثله، يوم الجمعة بسطيف، انهار ممثل الجزائر الثاني، مولودية الجزائر أمام الدفاع الحسني الجديدي (2-0) أمس السبت في المغرب.
وباستثناء النادي الكونغولي، الذي ضمن تأهله قبل هذه الجولة، فإن الاندية المغاربية الثلاثة تبقى تتصارع على “الوثيقة” الثانية المؤهلة الى الدور ربع نهائي، حيث تحوز فرق وفاق سطيف ومولودية الجزائر والدفاع الحسني الجديدي خمس نقاط.
فيما يخص المولودية، فقد ندمت كثيرا على النقاط التي ضيعتها على أرضها، ففي الجولة الأولى أمام ممثل الدفاع الجديدي ضيع “العميد” فوزا كان يبدو في المتناول، حيث ارتكب الحارس السابق شاوشي خطأ فادحا إثر خروجه غير الموفق بسبب سوء تفاهم بينه وبين أحد المدافعين، ليتلقى هدف التعديل بطريقة اثارت امتعاض الانصار ويضيع الفريق نقطتين ثمينتين داخل الديار. نفس السيناريو تكرر في مباراة النادي العاصمي امام مازيمبي في الجولة الرابعة بعدما تلقى تعادلا (1-1) بطعم الهزيمة، حيث افتتح الضيوف باب التهديف، اثر سوء تنسيق بين الحارس فريد شعال والدفاع، ليضيع الفريق الاحمر والاخضر نقطتين أخريين كانتا من شأنهما أن تضعا الفريق في مركز ثاني مطمئن بـ9 نقاط. من جانبه، اقر المدرب الفرنسي لمولودية الجزائر، بيرنار كازوني، بصعوبة المأمورية من جهة وبتراجع أداء فريقه من جهة أخرى قبل “الموقعة” أمام “النسر السطايفي” خلال الجولة السادسة. وصرح في الندوة الصحفية التي جاءت بعد مواجهة فريقه للدفاع الحسني الجديدي: “وجدنا صعوبات في استعادة توازننا و ضيعنا طريقة لعبنا. سنراجع حساباتنا قبل لقاء سطيف لأن الأمور تتعقد أكثر فأكثر”.
وأفاد أيضا: “كنا قادرين على حصد نقاط في هذا اللقاء لكننا ضيعناها. أنا المسؤول عن هذا التراجع وأمام سطيف سيكون نهائي لأننا على نفس خط الانطلاق بـ5 نقاط للفرق الثلاثة”.
كما اعتبر قائد “العميد”، عبد الرحمن حشود، أن حظوظ فريقه لا تزال قائمة من اجل العبور الى الدور المقبل. وصرح حشود للصحافة: “حظوظنا قائمة أمام وفاق سطيف وسنسعد جماهيرنا، أمامنا مباراة البطولة (أمام دفاع تاجنانت) قبل لقاء رابطة الابطال وسنسترجع إمكانياتنا في سبيل خطف التأهل”.
أما بالنسبة للوفاق، فقد حقق عودة قوية. فبعد هزيمتين متتاليتين، اعتقد المتتبعون أن “النسر” لن يحلق عاليا، لكن زملاء القائد عبد المؤمن جابو عرفوا كيف يغيرون من خريطة المجموعة الثانية، بعد التغلب على الدفاع الحسني الجديدي (2-1) بسطيف ثم فرضهم عليه التعادل (1-1) على ميدانه. بعدها كان الوفاق على أعتاب الفوز امام المتصدر تي بي مازيمبي ليكتفي بنقطة التعادل.
وفيما يخص هذه المقابلة، يقول المدرب المغربي لوفاق سطيف، رشيد الطاوسي: “الآن حظوظنا متساوية، ولا تزال قائمة وموفرة، أمامنا مباراة أخيرة والتأهل سيحسم فيها. أبقى متفائلا خصوصا ونحن في منحى تصاعدي”.
وأضاف: “سنحضر من اليوم تحسبا للمواجهة المقبلة وسنعد الخطة المناسبة للإطاحة بالمولودية من أجل التأهل”.
في حين، اعتبر مدرب الدفاع الحسني الجديدي، عبد الرحيم طالب، أنه على الرغم من صعوبة المقابلة المقبلة بالنظر الى فارق الخبرة مع النادي الكونغولي، الذي انتصر في المغرب (2-0)، إلا أنه كشف عن نيته في الذهاب لانتزاع الفوز.
وصرح قائلا: “سنبحث عن الانتصار في اللقاء المقبل. لدينا فريق شاب تمكن من إحداث معجزة أمام المولودية. لعبنا محفزين والفوز منحنا ثقة أكبر. أمام مازيمبي سنلعب بطريقتنا”. وافاد: “لدينا حافز كبير بعد الفوز على النادي الجزائري، ونمتلك نفس المستوى مع بقية الفرق لكن عامل الخبرة ينقصنا.
سندخل في تركيز كبير قبل لقاء تي بي مازيمبي الذي نعرف طريقة لعبه، وسنخطف هدف الفوز ونحقق المفاجأة هناك”.
من جهته، يستقبل تي بي مازيمبي المتصدر بـ11 نقطة، ضيفه النادي المغربي بمدينة لوبومباشي، وعين “التمساح” الكونغولي على إنهاء دور المجموعات بقوة وإثبات علو كعبه، مثلما أكده المدرب ميهايو كازيمبي خلال الندوة الصحفية التي اعقبت مواجهة فريقه امام وفاق سيطف. وصرح كازيمبي: “سنلعب اللقاء المقبل أمام جمهورنا والخطأ ممنوع. سنلعب بكل قوانا من أجل الفوز وإنهاء دور المجموعات بقوة”. وقال ايضا: “جئنا من اجل الفوز (أمام سطيف) لكني مسرور بعدم الخسارة. أكدنا صدارتنا وابتعدنا عن بقية أندية المجموعة الثانية”.
وستضع الجولة السادسة، المقررة يوم الثلاثاء 28 غشت، الناديين الجزائريين، الوفاق والمولودية، وجها لوجه، في مباراة تعد “نهائيا حاسما” في انتظار ما ستسفر عنه نتيجة اللقاء الآخر الذي سيجرى في نفس التوقيت بجمهورية الكونغو الديمقراطية بين مازيمبي والجديدي.
ويكفي الوفاق الفوز من أجل التأهل، أما “العميد” فيتوجب عليه الانتصار وانتظار تعثر الفريق المغربي، حسب فارق الأهداف المباشر.