سياسة

الدارالبيضاء: الخلافات الحادة بين بودريقة ووكيل لائحته في الفداء تدخل حملتهما للنفق

بسبب خلافات تفاقمت بين المنسق الإقليمي لحزب الحمامة ومرشحه في البرلمان، محمد بودريقة، وبين عبد الإله الصفدي، وكيل لائحة الحزب في الانتخابات الجماعية بمقاطعة الفداء، يمكن القول إن الحملة الانتخابية للتجمع الوطني للأحرار بمقاطعة الفداء بالدار البيضاء قد وضعت أوزارها مبكرا، بالرغم من أن الحملة لم تصل نصف أيامها بعد.

واستنادا للأصداء القادمة من هذه المقاطعة، فإن العلاقة بين الإخوة/الأعداء وصلت تقريبا إلى الباب المسدود، وأضحى من المستحيل العودة إلى علاقة الصفاء الماضية، حين اعتبر بودريقة استقطاب الصفدي من الاتحاد الدستوري بمثابة “الفتح العظيم” في المنطقة، و”الهمزة” التي لا تعوض، وذلك لضم خزان الأصوات التي يتوفر عليه (الرئيس الأسبق لجماعة الفداء) إلى لائحته البرلمانية، وثانيا، من أجل “حلبه” في بعض الملايين التي يخزنها الصفدي في مكان ما بإحكام.

وظل بودريقة لعدة أيام، يردد أنه ضمن فوزا عريضا في مقاطعة الفداء التي يحتاج فيها إلى بضعة آلاف صوت تضاف إلى أصوات مرس السلطان والمشور للظفر بمقعد برلماني يعتبر حلمه الوحيد والأوحد، ومستعد للتضحية في سبيله بالغالي والنفيس.

لكن، ما وقع بعد ذلك، كان مفاجئا حتى بالنسبة لهذا المقاول الشاب والرئيس الأسبق للرجاء البيضاوي، الذي اصطدم بالجدار الصلب لعبد الإله الصفدي، الخبير “غير المحلف” في القوالب السياسية والانتخابية الذي تدرج في عدة أحزاب، وقلب المعطف عدة مرات، ومستعد لقلبه ما شاءت له مصلحته الشخصية ذلك، دون أي وازع آخر، مقتنعا بفكرة واحدة: السياسة حرب، والحرب خدعة.

آخر الأخبار تقول إن صبر بودريقة على صاحبه بلغ حدا لا يطاق، بعد أن فشل في سبر نواياه الحقيقية، وإخراجه من “رونضته”، خصوصا في ما يتعلق بتمويل جزء من الحملة الانتخابية، وهو المقترح الذي يرفضه الصفدي جملة وتفصيلا..لأنه الصفدي تعود أن يأخذ، ولا يعطي.

وإذا سمعنا يوما أن بودريقة ذهب إلى أحد المنازل المخصصة للحملة، وشبع سبا وشتما في الصفدي، وأخذ بربطة عنقه الأنيقة، وشبع فيه “تصرفيقا” ولكمات موجهة للعين والأنف، فلا تتفاجئوا بذلك أبدا..

ففي دائرة الموت والحب والمال والإلترات كل شيء مباح، حتى الضربات تحت الحزام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى