سياسة

حامي الدين يعدل في دعوته استبعاد الجيل المؤسس للبيجيدي ويقترح دورا انتقاليا لبنكيران

حمل عبد العالي حامي الدين، القيادة السياسية التي قادت الحزب المسؤولية كاملة في ما آلت إليه أوضاع الحزب، والنتائج الكارثية التي حصدها في الانتخابات الأخيرة، مستدركا أن عبد الإله بن كيران، بإمكانه“ أن يكون له دور انتقالي خلال هذه المرحلة لتمكين الحزب من إطلاق دورة جديدة من التفكير الهادئ، وإنعاش خياله السياسي، للاستفادة من خلاصات تجربة ثلاثة عقود من العمل السياسي المؤسساتي في هذه البلاد”.

اقرأ أيضا…

من الداخل حامي الدين: “العدالة والتنمية” ونكسة 8 شتنبر… مداخل لأطروحة نظرية جديدة

وعكس ما كان كتبه حامي الدين، عاد ليؤكد أن بإمكان بن كيران أن يقود انتقال الحزب ويخرجه لوضع جديد، ويمكن رد هذه الانعطافة لحامي الدين،  في كم للانتقادات القوية التي وجهت لمقاله من طرف قوة فعلية خاصة من الشباب ممن يناصرون جناح عبد الإله بن كيران، ويعلقون عليه امالا كبيرة أن يخرج حزبهم من هذه الهزيمة المدوية.

هذا و كان حامي الدين كتب في مقاله، “إن استدعاء شخصية من الجيل المؤسس، قصد الجواب عن نكسة 8 شتنبر، هو جواب عاطفي محكوم بذكريات انتصارات 2015 و2016”، وقال أيضا: ”إنه جواب قاصر عن فهم السياق السياسي الداخلي، والخارجي، الذي وفر البيئة المناسبة لنكسة 8 شتنبر، دون الأخذ بعين الاعتبار، ما عشناه خلال الولاية الأخيرة من خلافات حادة بين رموز الجيل المؤسس، خصوصا حينما تصبح نوعية المواقف المتخذة في بعض الأحيان محكومة بخلافات ذات طبيعة نفسية معقدة”.

وقال أيضا: “للأسف أشعر أن هناك ممانعة قوية للتجديد، والنقد حتى في صفوف مجموعة من الشباب، الذين افتقدوا لروح الإبداع، والمقاومة والاجتهاد، وأصبحوا مجبولين على التقليد”.

جدير بالذكر، أن هذه التفاعلات والسجالات تحدث على بعد بضع أيام على انعقاد المجلس الوطني الاستثنائي، وعلى وقع تقديم امانة البيجيدي استقالتها، واعتذار سعد الدين العثماني ان يستجيب لدعوة عزيز أخنوش المعين لتشكيل الحكومة.

ايضا، هذه التفاعلات تأتي في ظل صدمة حزب قاد الحكومة لولايتين، وفي ظل وضع ترتب عن نتائج انتخابات 8 من شتنبر، أبرزت ان هذا الحزب إما أنه متأمر في النتائج المحصل عليها باعتبار قوته التظيمية وشبكة علاقاته الممتدة والناتجة عن تسييره لأغلب جماعات المغرب، فضلا عن فريقه البرلماني القوي، وإما أنه حزب صنع صنعا في مواجهة تبعات ما سمي “الربيع العربي” والتي كان في صدارته “الإسلام السياسي”، وأنه مثلما جيء به من طرف الحاكميين الفعليينن مثلما جرى التخلي عنه.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى