ثقافة وفنون

توقفوا عن صناعة الوهم..وأوقفوا الناشرين قطاع طرق الكتابة فقد أصبحوا كسماسرة الانتخابات

بين يدي نصوص سردية تكاد تصيبني بأزمة قلبية، “روايات” لا تحمل من هويتها التجنيسية الأدبية غير الإسم الذي وضع بهتانا وكذبا على غلاف كتب مارقة جماليا ولغويا وأسلوبيا… للأسف منها نصوص متوجة بجوائز معينة وأخرى تتم الدعاية لها بكل الوسائل الممكنة…ناهيك عن ذكر ركام النصوص التي تتناسل كالفطر بلا قيمة جمالية وغارقة في الأخطاء و يظن أصحابها أن كل بوح هو حكي، وأن كل حكي هو سرد وأن كل سرد هو رواية… والرواية أكبر من ذلك خطابا وحكيا و أكبر بكثير من مجرد الحكي…

أوقفوا الناشرين قطاع طرق الكتابة، فقد أصبحوا كسماسرة الانتخابات… وأوقفوا النقاد المزيفين الذين يكتبون في المواخير والحانات مقابل نزوة عابرة أو كأس نبيذ …و يقيمون/ يقومون الكتابة بالفحولة والسخاء…

للأسف التفاهقراطيا مخطط إقليمي ثقافي يروم صناعة ذائقة منحطة، و الترويج لرموز ثقافية مزيفة، بإغراق السوق الإبدعية بنصوص لا قيمة لها أدبيا ولا ثقافيا، وهناك أسماء كبيرة بلا رؤية للعالم والإنسان…تجتر نفسها وتعيد تدوير ما كتبت لنضوب خيالها، لكن آلة التدمير القيمي والجمالي لا تفتر في الدعاية لها وتتويجها لتغدو معيارا مزيفا لسرد بلا قضية ولا رؤية
حذار إنهم يريدون أدبا مسلوخا عن المجتمع وقضاياه وهمومه وطموحه… يريدون أدبا بلا قضية… بلا هوية… بلا أدنى معايير تنظم خرائط الكتابة..

للأسف..هوية النص السردي غدت مجرد تعبير نشاز تلبسه كل كتابة هجينة حكائية بل كل خربشات استمنائية تم إيهام أصحابها أنهم مبدعون، والطامة الكبرى أن جوقة من المزيفين المدعين النقد يزرعون هنا وهناك الوهم مقابل الجنس والمال، أما الناشرون فأكثرهم مجرد حساب بنكي….

لمعرفة المزيد في هذا الموضوع المرجو زيارة صفحة البروفسور والناقد الجزائري الكبير محمد الأمين البحري…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى