رأي/ كرونيك

محمد أمشياع يكتب: “كورونا تحكي” (02)

من داخل من أسكنهم، ومن سكنتهم، اكتشفت فيهم نقصا مهولا، وفراغا في تربيتهم.. تتزوجون لا تعرفون لماذا، وتلدون بدون إلمام في كيفية وحسن التعامل مع ابنائكم.. أشطركم ينقل لهم ويلقن لهم كيف عاش الأسلاف كأنكم تلدون أجدادكم..

التربية هي عملية ضرورية للإنسان في حياته الخاصة والعامة.. هي سلسلة، وشبكة متكاملة من القيم والأفعال، والسلوكات، التي يُنميها الكبار في الصغار بهدف تيسير وتسهيل إدماجهم في المجتمع.. وتحسين أفعالهم قصد التمكن من مهارات الحياة.. وهي سبيلا يُيسر لهم التكيف مع محيطهم…

أغلبكم يجهل العلوم الإنسانية، من علم النفس، وعلم الإجتماع، وعلوم الحياة والأرض.. وحدها السماء من يؤطر في أغلب البيوت..

الإنسان هو كائن طبيعي، كباقي الكائنات في الطبيعة، ينمو عبر مراحل.. ولكل مرحلة خصائص ووظائف ومتطلبات وحاجات يجب الإستجابة لها..نظرا لانشغالاتكم، وكثرة المهام، وضيق وقت تواجدكم بالمنازل، ألقيتم كل المسؤولية على المدرسة لتنوب عنكم.

المدرسة، كمؤسسة اجتماعية وتربوية تعمل على إعداد المتعلم ليكون شخصاً إيجابياً في المجتمع، وحدها لاتستطيع أن تفي بالواجب… هي توزع معرفة السلطة على كافة التلاميذ، رجال الغد، بمناهج لا تخدم سوى الذاكرة المفرغة في الإمتحانات.. بناء الشخصية في أبعادها، العقلي والحسي حركي والوجداني، يعطلها إعادة الإنتاج للحفاظ على ما هو كائن.. ما هو كائن يسوِّقه الإعلام وترسخه العادات والتقاليد والأعراف والقوانين والدين فيتحول إلى ضمير جمعي يعيق التغيير والتطور..

أوصيكم بالتربية و التربية والتربية فهي رافعة التحضر والرقي…
عن كورونا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى