سياسة

نقابة: السبيل الآمن لمغرب الاستقرار و مواجهة التحديات يكمن في مصالحة بين الدولة والمجتمع عبر الديمقراطية

أكد المجلس الوطني للنقابة الوطنية للتهليم، أنه وبعد أن توقف عند النتائج المتمخضة عن الانتخابات المهنية والسياسية، والتي أظهرت إصرار العقل السياسي الصانع للقرارات على هندسة مشهد سياسي واجتماعي جديد محكوم بقاعدة الثابت والمتحول، مشهد ممتد في الزمان، يعاد فيه هيكلة الحقلين، لتكريس الدولة المخزنية العتيقة وأدواتها كفاعل رئيس مدعوم بالقوى المالية ولوبيات الريع والفساد، المشهد المؤطر بعنوان اغتيال السلطة المضادة وتثبيت السلطوية وهو طريق برهن التاريخ انه غير سالك، فلا مناص من الديمقراطية لتقوية المغرب وتأهيله لمواجهة التحديات الوطنية والدولية، فإنه يعتبر هذا المشهد المؤطر بعنوان اغتيال السلطة المضادة وتثبيت السلطوية هو طريق برهن التاريخ انه غير سالك، فلا مناص من الديمقراطية لتقوية المغرب وتأهيله لمواجهة التحديات الوطنية والدولية .

جاء ذلك، خلال اجتماع المجلس الوطني للنقابة العضو في الكنفدرالية الديمقراطية للشغل في دورة الرال نوبير الأموي، حيث أكد، على مطلب الإصلاح الشامل والعميق لمنظومة التربية والتكوين وتحسين الأوضاع المادية والاجتماعية والمهنية لنساء ورجال التعليم وحماية كرامتهم، ومراجعة عميقة للبرامج والمناهج، واختيار التعليم العمومي والمجاني والمنصف بمضامين ديمقراطية وحداثية، كسبيل نحو النهضة المأمولة، مطالبا بفتح حوار جاد ومسؤول ومنتظم، يقطع مع منطق المزاج والأهواء، وتأسيس لثقافة الإشراك الفعلي لمعالجة أعطاب المنظومة وإصلاحها الشامل، ومطالب الشغيلة التعليمية بمختلف فئاتها.

المجلس استنكر في بيان، توصلت “دابا بريس” بنسخة منه، المقاربة الأحادية للدولة، و الإرادة الممنهجة في خنق الحريات وعزل التنظيمات المستقلة الحرة بغاية وأد تعبيرات السلطة المضادة، مؤكدا أن السبيل الآمن لمغرب الاستقرار، مغرب قادر على مواجهة التحديات لمصالحة بين الدولة والمجتمع عبر إقامة الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وترسيخ حقوق الإنسان في شموليتها وكونيتها، مؤكدا في الان ذاته، على موقفه الثابت والمبدئي دفاعا عن الوحدة الترابية لبلادنا ومجدد التأكيد على أن البناء الديمقراطي هو الكفيل بتقوية الذات الوطنية لمواجهة كل التحديات والمؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا الوطنية.

في السياق ذاته، طالب المجلس بالتسريع بإخراج النظام الأساسي العادل والمنصف والمحفز والموحد الذي يحافظ على المكتسبات ويعززها ويجيب على انتظارات الشغيلة التعليمية،
مدينا القمع والاعتقالات والمحاكمات التي تطال نساء ورجال التعليم ونشطاء الحراكات الشعبية والصحفيين والمدونين وطالبا بإطلاق سراح كافة المعتقلين ، ومعبرا عن تضامنه مع كل المعارك النضالية التي تخوضها مختلف الفئات التعليمية للدفاع عن المطالب المشروعة والعادلة.

وفي الأخير، قرر المجلس الوطني لنقابة التعليم، تشكيل لجنة تحضيرية لإطلاق عملية التحضير للمؤتمر الوطني العاشر، داعيا الأجهزة النقابية والشغيلة التعليمية إلى تقوية التعبئة لخوض النضال وإنجاح مختلف الاستحقاقات التنظيمية والانخراط في نضالات الجبهة الاجتماعية المغربية لتحصين الحقوق والحريات والدفاع عن المكتسبات الاجتماعية ومواجهة موجة غلاء الأسعار وضرب القدرة الشرائية وتفكيك الخدمات العمومية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى