ذاكرةشواهد على التاريخ

عائلة بن بركة: الاعتداءات على ذاكرة أحد أهم قادة العالم الثالث ورمز مقاومة الصهيونية والإمبريالية تتكرر من خلال التضليل والافتراء

عبرت عائلة المهدي بن بركة، عن الصدمة والغضب من هذه “الاكتشافات الزائفة” الملفقة دون أي تحليل للسياق التاريخي والسياسي لتلك الفترة، مؤكدة أن ما نشر هدفه “الاعتداء على ذاكرة المهدي بن بركة وتشويه عمله السياسي وفكره لصالح نضالات الشعوب ضد الاستعمار والإمبريالية والصهيونية من أجل تحررهم سياسيا واجتماعيا ومن أجل الديمقراطية”.

واعتبرت عائلة المناضل المهدي بن بركة في بيان بهذا الخصوص أن هذه “الاعتداءات على ذاكرة أحد أهم قادة العالم الثالث ورمز مقاومة الكولونيالية والصهيونية والإمبريالية تكررت في السنوات الأخيرة بشكل كبير من خلال التضليل والافتراء”.

وذكرت عائلة بن بركة إلى أن صحيفة الغارديان البريطانية، نشرت أطروحات جان كورا بشكل كامل، التي تنسخ بالتفصيل مقالًا للصحافي التشيكي بيتر زيديك نشرته صحيفة “ليكسبريس” الفرنسية في يوليوز 2007، معلقة في هذا السياق بقولها: “لا جديد تحت شمس الافتراء”.

ووفق البيان ذاته، لفتت عائلة بن بركة إلى أن المعني بالأمر استند إلى وثائق رفعت عنها السرية، وأنه يدعي من دون عين ناقدة أن المهدي كانت له علاقة بالاستخبارات التشيكوسلوفاكية وتلقى أموالا مقابل ذلك.

واتبر بيان العائلة، جان كورا بأنه “أغفل أن الأمر يتعلق بمادة خام أنتجها جهاز استخبارات ربما لم يتم تنقيحها أو غير مكتملة وتبقى مشكوكا فيها، كما أن مقال غارديان يتبع المنطق نفسه دون مزيد من التحقيق بحيث لم يتم التعامل مع الملاحظات التي أدليت من طرف العائلة لمراسل الصحيفة حين اتصل بها”.

جدير بالذكر، أنه كانت نشرت الغارديان البريطانية، وثائق تعود إلى زمن الحرب الباردة، كتبت عنها أن القيادي اليساري المعارض المهدي بنبركة، الذي اغتيل في سنة 1965، “كان جاسوسا”.

وأشارت الصحيفة، أن وثائق تشيكوسلوفاكية من فترة الحرب الباردة تسائل “استقلالية” بنبركة، وكونه كان جاسوسًا، ولم يكن قريبا فقط من الأجهزة السرية التشيكوسلوفاكية، بل حصل على تمويلات معتبرة منها، ماديًا ونوعيًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى