سياسة

11 سيارة فاخرة لأعضاء مكتب مجلس المستشارين وبقيمة مالية عالية و في عز الأزمة تثير سخط حماة المال العام

خلقت قرار مجلس المستشارين باقتناء 11سيارة فاخرة من نوع مرسيديس لأعضاء مكتب المجلس والتي تقدر تكلفتها بما يزيد يزيد عن نصف مليار، استياء عارما، خاصة ع الظرفية القتصادية الصعبة التي تمر منها البلاد بسبب تداعيات “كورونا” وغلاء المواد الاستهلاكية والمحروقات.

وقال ،محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، إن هذا القرار، الذي اتخذه مجلس المستشارين، يأتي في عز الأزمة التي تجتازها البلاد والتي يبقى على الضعفاء والبسطاء فقط تحمل نتائجها وتكلفتها القاسية، أما الذين يمدون أيديهم للمال العام بكل الطرق “المشروعة” منها وغير المشروعة فإنهم لا يعرفون ما معنى أن يتصبب عرق جبين الفرد من أجل لقمة الكرامة وضمان الحد الأدنى للعيش ببساطة، لأنهم ألفوا صنبور الريع ومشتقاته.

واعتبر الغلوسي، هذه الخطوة في تدوينة له على صفحته بـ”فيسبوك”، بهدر للمال العام، مضيفا” شخصيا حاولت أن أجد مبررا لكل هذا الهدر المادي العمومي لكنني عجزت عن ذلك وقلت في نفسي ما الذي يمكن أن يقوم به أعضاء مكتب المجلس الموقر حتى يحتاج المكتب إلى 11 سيارة فاخرة ستكون في حوزة الأعضاء المحترمين أغلب الوقت لقضاء مصالح شخصية وستجدها مركونة في كل الأماكن للتباهي وإظهار السلطة والحظوة”.

رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، تسأل أمام هذا الوضع ” ما إذا كانت هناك دراسة جدوى موضوعة على مكتب المجلس تُبين فعلا الحاجة الموضوعية لهذا الأسطول الفخم من السيارات وأن الانشغالات الكبرى للمستشارين المحترمين تفرض تمكينهم من هذا النوع من السيارات وبهذه التكلفة الثقيلة، أم أن الأمر لا يعدو أن يكون استجابة لهوس السلطة والجشع اللامحدود وتلبية لأحلام مريضة”.

أشار الغلوسي في التدوينة ذاتها، أن المغرب يعتبر أجمل البلدان، لكن تطوره وتقدمه تواجهه معضلة كبيرة تتمثل في استمرار سياسة الريع والفساد ووجود نخب تعشق حتى الثمالة “البليكي “و”الفابور” و”الهمزة” لذلك تراها بحسبه، “تقاتل بكل الأساليب بما فيها تلك المنحطة والدنيئة لتبقى في مواقع السلطة والنفوذ لتضمن استمرار العيش الرغيد المحلى بالري”.

إلى ذلك أكد الغلوسي، أنه على البرلمان ورئيس الحكومة ووزيرة المالية أن لا يتركوا مثل هذه المهازل والفضائح تمر، خاصة في عز الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والتي قدم مؤشراتها والي بنك المغرب، داعيا الى التحقيق حول ظروف وملابسات هذه الرائحة الكريهة وأن يقال للمستشارين المحترمين “زيرو السمطة شويا وجمعوا ريوسكم معنا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى