الرئسيةصحة

خبراء يحذرون من أن الاستخدام المتكرر للمواد الكيميائية للتنظيف المنزلي تحمل مخاطر صحية عديدة من بينها السرطان

ووفقا لبعض خبراء الصحة فإن المنظفات التي تستخدم العطور قد تكون من بين الأسوأ على صحتنا ويقع ربط هذه المنتجات أحيانا بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

يستخدم الجميع حول العالم منتجات التنظيف بشكل يومي تقريبا، ولأنها أصبحت منتشرة بشكل واسع، فغالبا ما يتجاهل الناس المخاطر الصحية المتعلقة بها.

ورغم ذلك، يحذر الخبراء بشكل متواصل من أن الاستخدام المتكرر للمواد الكيميائية يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من المضاعفات الصحية، وفي بعض الحالات، يمكن أن يؤدي التعرض للجزيئات السامة إلى إعداد الجسم للسرطان وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

وتتكون منتجات التنظيف من مجموعة من المواد الكيميائية الصناعية، بما في ذلك الأمونيا والمبيض، لكن سمية المواد الكيميائية تختلف إلى حد كبير من منتج إلى آخر.

ووفقا لبعض خبراء الصحة، فإن المنظفات التي تستخدم العطور قد تكون من بين الأسوأ على صحتنا، ويقع ربط هذه المنتجات أحيانا بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.

وبحسب أحدث النتائج، فقد تحتوي منظفات الأسطح المعطرة بشدة على مستويات ملوثة ضارة تضاهي طريقا حضريا مزدحما تستخدمه 28 ألف مركبة يوميا.

وتسمى الجزيئات التي تم تحديدها على أنها سامة monoterpenes، والتي تتبخر بسهولة في الهواء. ولكن عندما يتم إطلاقها، فإنها تتفاعل مع الأوزون، منتجة جسيمات ملوثة تعرف باسم الهباء الجوي العضوي الثانوي.

وتشتهر هذه المكونات بأنها تساهم في عدد من المضاعفات الصحية، مثل زيادة أعراض الجهاز التنفسي وانخفاض وظائف الرئة.

ووفقا لمارتن إيدي، أخصائي الأعشاب الطبية ومدرب الرعاية الذاتية، فإن المبيض المستخدم في مثل هذه المنتجات يمكن أن يضر بشكل خطير بالجهاز التنفسي.

وأوضح إيدي: “من الأمراض الشائعة التي يسببها التبييض متلازمة الخلل الوظيفي في المجاري الهوائية. ويمكن أن تسبب الطبيعة المهيجة للمبيضات رد فعل مفرط داخل الرئتين، ما يسبب أعراضا شبيهة بالربو. وفي معظم الحالات، تكون هذه الآفة مؤقتة”.

وتابع: “ومع ذلك، فإن التعرض المطول للمنتجات المحتوية على مادة التبييض يمكن أن يسبب ضررا دائما أو يسبب مضاعفات خطيرة لمن يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن. ولهذا السبب، يوصى دائما ببدائل التبييض. وتشمل الخل الأبيض أو الصابون القشتالي أو الزيوت الأساسية”.

وحدد المجتمع العلمي العديد من المنتجات على أنها مهيجات للجهاز التنفسي، لكن المخاطر الصحية شملت أيضا السرطان.

وأكدت الدكتورة مونيكا واسرمان في oliolusso.com أن منتجات التنظيف السامة المستخدمة في معظم المنازل تختلف في ضررها.

ويدعي الخبراء أن من بين الأسوأ على صحتنا معطرات الجو، ومنتجات التطهير بالعطور المضافة، ومنعمات الأقمشة، والمنتجات المضادة للبكتيريا، والمبيضات، ومجففات الأوراق، والمراحيض أو منظفات المطبخ، والأمونيا.

وأضافت: “تحتوي معظم هذه المنتجات على عطور صناعية يمكن عند رشها أن تسبب تهيج الجلد وأمراض الجهاز التنفسي ومشاكل في العين وتغيرا في وظيفة الغدد الصماء ما قد يؤدي إلى الإجهاض والعقم وأنواع معينة من السرطان”.

وربط الباحثون منتجات التنظيف مع زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان لأول مرة في دراسة نُشرت عام 2010.

وأشارت النتائج إلى أن منتجات التنظيف التي تحتوي على كلوريد الميثيلين ساهمت في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.

وترتبط المهيجات بشدة بعدد من الأمراض الجلدية، مثل الصدفية.

وقال الدكتور أبها غولاتي، استشاري الأمراض الجلدية في عيادات ستراتوم: “هناك عدة أسباب يمكن أن تؤدي منتجات التنظيف إلى تهيج الجلد، من بينها أنه عادة ما تحتوي على صابون وهو سبب شائع لجفاف الجلد. بالإضافة إلى ذلك، غالبا ما تحتوي على روائح قوية ومواد حافظة تعتبر مهيجات كبيرة. وتشتمل المكونات المحددة التي يجب الانتباه إليها على المكونات التي تحتوي على الأمونيا والمبيضات والمذيبات وحمض الهيدروكلوريك. وتوجد عادة في مجموعة متنوعة من منتجات التنظيف بما في ذلك منظفات الأرضيات والأفران والنوافذ”.

المصدر: إكسبريس وRT

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى