سياسة

نبيلة منيب تطلق نداء لاتدفعوا البلاد للمجهول وتطالب بالحقيقة في ملابسات مقتل حياة

طالبت نبيلة منيب بالحقيقة حول ملابسات مقتل حياة، وقالت لترقد روحك الزكية بسلام يا حياة. رحلت مبكرة، لكنك دخلت التاريخ المجيد والذي رغم الآلام والدموع يجعلنا نصر ليستمر النضال من أجل مغرب يضمن الكرامة لكل أبنائه و بناته، وأضافت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد ومنسقة فيدرالية اليسار الديمقراطي، في تدوينة لها على صفحتها بالفايسبوك، إن حياة “رحلت في مقتبل العمر وهي في طريقها تبحث عن الأمل ما وراء حدود وطن ضاق بأبنائه. وطن انسد فيه الأفق أمام الشباب الذي يحاول التعلم و التحصيل بمشقة الأنفس حيت فقط 13% من الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و24 سنة يلجون التعليم العالي، الذي يتم الإسراع بتسليعه. وعند التخرج يعاني الشباب البطالة 40% داخل المدن و يتعرض للمشاق والمحن و حتى “للطحن” كما وقع مع محسن فكري أو الانتحار أو أن يقدم على حرق ذاته و هو يرفض الظلم و هي حالات عديدة لم تكن كافية ، مع الاسف الشديد، لايقاض الضمائر و الانتباه إلى استعجالية البناء الديمقراطي و سن سياسات تحقيق العدالة الاجتماعية و التوزيع العادل للثروة”.

وأضافت نبيلة في نفس التدوينة، أن شباب اليوم يعاني و يقاوم وفي أحسن الأحوال تفرض عليه الهشاشة عبر CDD، يعني التوظيف بالعقدة المحدودة. باجور هزيلة لتتفاقم الفوارق الاجتماعية و لتعم المسيرات شوارع العاصمة و الهوامش أمام اللامبالاة الرسمية، رغم التقارير الصادمة. مؤكدة أن هذا الأمر يدفع الأوضاع للمزيد من التأزم خاصة مع تفشي الفساد والاحتكار، ومع مافيا المخدرات ومافيا العقار التي تترصد الأسر و الشباب المقصي لتزيد في إفقار الفقراء و إهانتهم و طردهم من بيوتهم ليفترشوا الثرى ويلتحفوا السماء في ظل سيادة الإفلات من العقاب أو يهاجروا نحو المجهول بعدما ضاع الأمل مع طول الانتظار.

واستطردت الأمينة العامة للاشتراكي الموحد القول، في تشخيص الوضع أن الوطن ضاق بأبنائه واتسعت فيه الفوارق، من يمتلك السلطة يترجمها الى سلطوية و ليس إلى برامج انقاد و تنمية. حيت عندما يحتج الشباب بشكل سلمي، يعذب و يزج به في السجون بأحكام قاسية، لأنه لامس المحضور و فضح الفساد و المفسدين و الناهبين لخيرات البلاد والوائدين لأمال شعب في الانعتاق والتحرر”، متسائلة في نفس السياق إلى أية جهة سيلتجىء هؤلاء الشباب عندما يبقى الخيار بين الموت و المذلة. وعندما تحرم جهات من حقها في التنمية و تدمر إمكانية الترقي الاجتماعي عبر التعليم لان مخربي المدرسة و الجامعة العمومية ، الخاضعين لتوجيهات البنك الدولي و صندوق النقد الدولي، والذين اغرقوا البلاد في المديونية و يرهنون مستقبل أجيال، يعملون على تسليع الصحة و المدرسة وغيرها. فيترك المجال للمتسلطين و المحتكرين و لصوص المال العام و لمخدري العقول و دعاة الظلامية و تغييب العقل و الطاعة العمياء و قبول الوصاية و سيادة الخضوع و الخنوع للسلطوية التي لا تؤمن بالديمقراطية و لا بحقوق الإنسان بل تعتبرها خطرا على استمرارها و على مصالح مواليها .

وشددت منيب على التأكيد أن اليأس وصل قي صفوف الشباب دورته، لأن الشباب باتوا يشعرون بأنهم مستهدفين “من قبل من ينهب خيراته و من يخرب عقله و بيءته و من يحرمه من حريته و من حقوقه و من إمكانية الاستقلال المادي عبر شغل يمنحه الكرامة الانسانية و اذا احتج يتم التنكيل به و لا تؤخد مطالبه بالجدية اللازمة و يمكن إن يسجن و إذا حاول الهجرة يطارد برا و بحرا و يمكن أن يقتل! .

ومثلما بدأت تدوينتها بهتشا Gلا تدفعوا بالبلاد نحو المجهول، أوقفوا العبث، استعجالية التأسيس للديمقراطية وللتوزيع العادل للثروات، استعجالية صيانة الكرامة و إحقاق العدل للحد من الاحتقان الاجتماعي الذي وصل دورته، . ختمت ذات التدوينة بهتشاG، ما اعتبرته استعجاليا، الاستجابة للمطالب و الحد من الاحتقان الذي يهدد التماسك و السلم الاجتماعي#، الحراك الشعبي بالريف، الاحتجاجات الشعبية بجرادة و اوطاط الحاج و زاكورة و الصويرة و بوعرفة و ايميضر و فكيك من أجل الماء من أجل الصحة من أجل السكن من أجل الأرض من أجل الكرامة و المسؤولون غارقون في مقاربة امنية و هم بذلك يزيدون في حدة الاحتقان#.

دات التدوينة، التي نشرتها منيب، أكدت أن الوضع جد حرج أمام كل ما يهدد وطننا بالانفجار و الذي يجعلنا نطالب بالإنفراج و بالحلول المستعجلة و الكافية لإيقاف زحف “الفوضى الهدامة” القادمة من الخارج و التي تستند على الضعف الداخلي من استمرار ثناءي الاستبداد و الفساد .# ان تحصين البلاد يتم بالديمقراطية و باحترام حقوق الإنسان و بالإنهاء مع تجاهل مطالب الشعب المشروعة في #الحرية و #الكرامة و# العدالة الاجتماعية و # الديمقراطية و بالانتهاء مع الترددات و مع الفرص الضائعة و بالتأسيس لتعاقد سياسي جديد لبناء دولة الحق و القانون و نظام الملكية البرلمانية لتتحقق العدالة الاجتماعية و المجالية و تصان الكرامة، وبإطلاق سراح معتقلي الحراكات، وعلى رأسهم معتقلي حراك الريف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى