اعتبر فوزي لقجع الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، اليوم الإثنين، أنه من المستحيل العودة إلى نظام دعم أسعار المحروقات، مؤكدا أن إجراء من هذا النوع يكلف مبالغ مالية طائلة، وأن المغرب، “لا يمكن له أن يتخلى عن ورش تعميم التغطية الصحية ودعم قطاع التعليم والصحة.. من أجل دعم الغازوال“.
جاء ذلك، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الإثنين، حيث أكد، أن الخيارات التي يجري الحديث عنها من قبيل إعادة المحروقات إلى نظام المقاصة بتخصيص دعم لها، تعي بشكل مباشر ارتفاع تكلفة صندوق المقاصة إلى 74 مليار درهم، موضحا، أن ذلك يعني أيضا “أننا ملزمون بتوفير 60 مليار درهم إضافية إلى المبلغ المرصود للصندوق حاليا”، زقارا كهذا، بالنسبة إليه يعني توقيف الاستثمار العمومي في البلاد والقضاء على السياسات الصحية والتعليمية والأمنية لعدم توفر الإمكانات لتمويلها.
وأشار فوزي لقجع، أن منحى الأسعار مازال تصاعديا ولا أحد يمكنه أن يتكهن بمستقبل هذه المواد ولا بأسعارها ولا بضمان التزود العادي بها، مشيرا، أن سعر الغازوال وصل 1128دولار للطن والبنزين 1224 دولار للطن، ما نتح عنه ارتفاع سعرهما في المغرب بنسبة 30%، مقابل 46% بالولايات المتحدة الأمريكية والتي تعتبر المنتج الأول للمادتين.
إلى ذلك، أوضح المسؤول الحكومي، أن الأزمة التي يمر بها العالم والمغرب، نتح عنها ارتفاع مستوى التضخم، والذي بلغ في المغرب نسبة 4% خلال شهر مارس الماضي، فيما بلغ في نفس الفترة المفترة المعدل 8% في الولايات المتحدة الأمريكية و6.1% في أوروبا و7.2 % في تونس، معتبرا أن المغرب، “استطاع حصر الاتجاه العام للتضخم في أقل مستوى ممكن مقارنة مع بلدان ذات امكانيات اقتصادية كبيرة أو بلدان تنتمي لنفس المنطقة الجغرافية“.
