رأي/ كرونيكسياسة

لو كنت مشرعا لجعلت على رأس الجرائم ” جريمة قلة الحياء ” قبل أية جريمة أخرى

 

عبدالرحمان الغندور

لو كنت مشرعا، لجعلت على رأس الجرائم، ” جريمة قلة الحياء ” قبل أية جريمة أخرى.

سيكون في قفص الاتهام حتما، كل أصحاب الوجوه القصديرية، الذين ينسبون منجزات البسطاء من أبناء الشعب إلى سياساتهم الرعناء وبرامجهم ومخططاتهم المدمرة.
بكل صفاقة وقلة حياء، يصرح وزير التعليم، أن ما حققته الطفلة مريم أمجون، وملاك بلعربي، وآدم الخواص، وكنزة غونيمي، وما يحققه أطفال وشباب آخرون في مجالات متعددة، هو تعبير عن جودة المدرسة العمومية التي تعرف التدمير والتخريب يوما عن يوم.

لقد قالت الطفلة البسيطة بنت البسطاء، أن القراءة مستشفى العقول، وأنها تحمي من الجهالة والرداءة والتفاهة…ولعلها تنبهنا إلى أن القراءة تحمي أيضا من قلة الحياء….أفلا تخجلون…؟؟؟؟؟.


أطفال مغاربة من أبناء وبنات الشعب، يرفعون علم المغرب عاليا، لا فضل لأحد عليهم من ” عصابة قليلي الحياء ” الفضل كله يعود للآباء والأمهات والمدرسين الأوفياء لرسالتهم، وكلهم ينتمون إلى أمة البسطاء….ويأتي التجار والسماسرة ليسرقوا مجهودهم وينسبونه إلى منظومتهم الفاشلة…


إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ، أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى