سياسة

اعتصام عمال بأعماق منجم بجبل عوام مأساة إنسانية تندر بإمكانية حدوث مأساة أمام تعنت ممثلي الشركة المشغلة

اعتبر “الإئتلاف المدني من أجل الجبل”، اعتصام العمال في أعماق منجم  بجبل عوام بـ “الأزمة الإنسانية التي تنذر بإمكانية حدوث مأساة في أعماق المنجم في ظل المعاناة النفسية والإجتماعية للمعتصمين وذويهم”، قائلا: إن ذلك يحدث في ظل “تجاهل الشركة المعنية لمطالب المعتصمين ونهجها سياسة الآذان الصماء”.

جاء ذلك في رسالة مفتوحة توصلت “دابا بريس” بنسخة منها، ، حيث طالب الائتلاف المدني من أجل الجبل، رئيس الحكومة، سعد الدين العمثاني، ووزيري التشغيل والادماج المهني، والطاقة والمعادن والبيئة، بالتدخل السريع، والفوري، لإنقاذ أرواح المعتصمين، والحيلولة دون وقوع مأساة إنسانية، مسجلا أن العمال المعنيين يعيشون في ظروف قاسية في أعماق المنجم.

في السياق ذاته، عبر “الإئتلاف المدني من أجل الجبل” عن تضامنه المبدئي والمطلق واللامشروط مع كل نضالات ساكنة المناطق الجبلية وفي مقدمتها نضالات المنجميين والتجمعات السكانية المجاورة رافعين شعار: “انقذوا حياة العمال المعتصمين بمنجم سيدي أحمد وحمد بجبل عوام بمريرت”.

رسالة الإئتلاف عبر من خلالها مكونات حماة الجبل عن “استيائهم العميق لحجم المأساة التي يعانيها المعتصمون في أعماق منجم سيدي أحمد وحمد بجبل عوام منذ فاتح مارس 2021” و معتبرة أن “الإعتصام المفتوح على عمق 700 متر هو نتيجة تماطل الشركة وتراجعها غير المبرر عن الوعود المقدمة للعمال، وكخيار أمام تعنت ممثلي الشركة وانسداد أفق الحوار”.

الائتلاف سجل وفق المصدر ذاته،  أن العمال دخلوا في اعتصامهم المفتوح، على عمق 700 متر تحت الأرض، “نتيجة لتماطل الشركة، وتراجعها غير المبرر عن الوعود المقدمة لهم”، واعتبروه خيارهم الأخير أمام تعنث ممثليها وانسداد أفق الحوار معها.

إلى ذلك، أكدت الرسالة ذاتها، الأهمية البالغة في  “حماية العمال والمعتصمين من تهديدات الشركة بالطرد والعمل على تقديم ضمانات حقيقية بعدم متابعتهم القضائية تفعيلا واحترام للحق في الإضراب”.

هذا وشددت الرسالة التأكيد على أهمية “سن سياسة عمومية في مجال استغلال الثروات الطبيعية للمناطق الجبلية و المنجمية بما يضمن عائدا وأثرا حقيقيا وعادلا على حياة وعيش الساكنة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى