الرئسيةحول العالم

أقدم أسير في العالم..إسرائيل تفرج عن كريم يونس بعد قضائه 40 عاما في الاعتقال والأخير ينشر رسالة

عمم  عميد الأسرى الفلسطينيين، كريم يونس (64 عاماً) رسالة، الأحد، وذلك قبل أربعة أيام من إطلاق سراحه، بعد إتمامه 40 عاماً بالكامل في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وسلّم يونس رسالته الأخيرة من السجن في ريمونيم خلال زيارة المحامية غيد القاسم له اليوم، وجاء في رسالة كريم يونس “أغادر زنزانتي ولطالما تمنيتُ أن أغادرها منتزعا حريتي برفقةِ إخوة الدرب ورفاق النضال، متخيلا استقبالا يعبر عن نصرٍ وإنجازٍ كبير، لكني أجد نفسي غير راغبٌ، أحاول أن أتجنب آلام الفراق ومعاناة لحظات الوداع لإخوة ظننتُ أني سأكمل العمرَ بصحبتهم”.

وأضاف “سأترك زنزانتي وأغادر، لكن روحي باقيةٌ مع هؤلاء القابضينَ على الجمر، المحافظين على جذوة النضال الفلسطيني”.

وقال في الرسالة كذلك: “سأترك زنزانتي مؤكدًا أننا كنا ولا زلنا فخورينَ بأهلنا وبأبناء شعبنا أينما كانوا في الوطن والشتات، الذين احتضنونا واحتضنوا قضيتنا على مر كل تلك السنين، وكانوا أوفياء لقضيتنا ولقضية شعبنا، الأمر الذي يبعثُ فينا دائما أملاً متجددا ويقينا راسخا بعدالة قضيتنا وصدق انتمائنا وجدوى وجوهرِ نضالنا”.

وزاد: أنا “على استعداد أن نضحي 40 سنة أخرى من أجل شعبنا وأهلنا وحرية أبناء شعبنا في كل مكان”.

وأشار يونس إلى أنه “سيكمل مشواره السياسي بعد الإفراج عنه من السجون الإسرائيلية”.

وقال: “طالما هناك شعب مناضل فأنا جزء من هذا الشعب، لقد خرجت من السجن لأكمل المشوار مع هؤلاء ولأنشد نشيد بلادي وأستمر معهم”.

وتابع: “أنا أحيي أبناء شعبنا في كل أماكن تواجدهم حتى في الشتات ومخيمات اللجوء، في القدس وغزة والضفة الغربية، وأنا أعلم أنهم جميعا يحتفلون اليوم بخروجي من السجن، يمكنني لأنني شكلت سابقة، ولكن بالأساس هذه بادرة ونور وضوء في سماء فلسطين من أجل الآتي”.

و أفرجت سلطات الاحتلال، صباح اليوم الخميس، عن عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس (66 عاماً).

وقد تواصل يونس مع عائلته هاتفياً وأبلغها بإطلاق سراحه، علما بأنه سيزور أولاً ضريحي والدته صبحية يونس ووالده يونس.

وولد كريم يونس في بلدة عرعرة في الداخل الفلسطيني، في 23 نوفمبر 1958. وقد اعتُقل في السادس من يناير 1983، وحُكم عليه بالسجن المؤبّد بتهمة “الانتماء إلى حركة فتح” المحظورة حينها، و”حيازة أسلحة بطريقة غير منظمة” و”قتل جندي إسرائيلي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى