حول العالم

بوركينا فاسو: مقتل 9 أشخاص في هجوم إرهابي على مسجد لرفضهم التخلي عن عقيدتهم

حاولوا ذبح الإمام لكنه قاوم قائلا إنه يريد أن يموت واقفا، وعندها أطلق الإرهابيون رصاصة على رأسه

أفادت مصادر محلية بأن تسعة أشخاص قتلوا، ليلة الأربعاء في هجوم شنه إرهابيون مفترضون على مسجد في شمال شرق بوركينا فاسو.

وذكر أحد الشهود، أن الإرهابيين وصلوا قبيل الساعة السادسة مساء (بالتوقيت المحلي وغرينتش) إلى قرية غولغونتو، بالقرب من فالاغونتو في منطقة الساحل، “على متن ثماني دراجات نارية”، قبل “أن يقوموا بتجميع المصلين داخل المسجد”.

وأضاف الشاهد أن المهاجمين “فصلوا النساء والأطفال وكبار السن، قبل الشروع في محاولة إقناع المصلين بالتخلي عن عقيدتهم. وبدأ حوار مع الإمام وعلى إثر رفضه قاموا بقتله”.

وقال أحد السكان إن المهاجمين “حاولوا ذبحه لكنه قاوم قائلا إنه يريد أن يموت واقفا، وعندها أطلق الإرهابيون رصاصة على رأسه”.

وأشار إلى أن “ثمانية مصلين آخرين، معظمهم زعماء محليون، قتلوا بالطريقة نفسها”.

وتواجه منطقة فالاغونتو، الواقعة على الحدود مع النيجر، والتي تحتضن منجم الذهب الكبير في إيساكان، منذ بداية الأسبوع عدة عمليات اقتحام من قبل إرهابيين مفترضين.

وذكرت مصادر محلية، أن العديد من السكان فروا من القرية منذ وقوع المأساة إلى مناطق أخرى تعتبر آمنة.

وتواجه بوركينا فاسو، وخاصة النصف الشمالي منها، منذ عام 2015 هجمات متزايدة من قبل جماعات إرهابية مرتبطة بتنظيمي “القاعدة” و”الدولة الإسلامية”. وخلفت تلك الهجمات آلاف القتلى ومليوني نازح على الأقل.

وتجدر الإشارة إلى أن النقيب إبراهيم تراوري، رئيس المرحلة الانتقالية الناتجة عن الانقلاب العسكري ليوم 30 شتنبر، وهو الثاني من نوعه في ظرف ثمانية أشهر، حدد كهدف “استعادة الأراضي التي احتلتها الإرهابيون”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى