الرئسيةحول العالمميديا وإعلام

تحدثتا عن الألم الذي خلفه استشهاد زميلتهما شيرين أبو عاقلة..حارسات الحقيقة..صحافيات على خطوط النار وفي مرمى الاستهداف

رصد الوثائقي القصير الذي بثه برنامج "للقصة بقية" بتاريخ 2023/3/6 المعاناة التي تكابدها الصحفيات خلال عملهن في بلدان عدة بالمنطقة العربية والشرق الأوسط، بالمقابل أبانت الصحفيات اللواتي ظهرن في الوثائقي عن إصرار على مواصلة عملهن، إيمانا منهن بالدور الكبير الذي يقمن به إلى جانب زملائهن الصحفيين في كشف الحقيقة.

الصحفية الفلسطينية غالية حمد تحدثت عن اضطرارها وأطفالها لترك منزلها في قطاع غزة أثناء القصف الإسرائيلي، والبقاء في الميدان لتغطية أحداث أي قصف أو عدوان على القطاع، وتكتفي بمتابعة الأخبار لمعرفة ما حل بعائلتها ومنزلها خلال القصف.

وبحسب غالية، فإن الحس الإنساني ومشاعر الأمومة لدى الصحفيات يضفيان طابعا آخر على أي تغطية صحفية تقوم بها.

ولا يختلف الأمر كثيرا لدى الصحفية نعائم خالد، التي صمدت في العمل الصحفي الميداني في اليمن، وغطت الكثير من تفاصيل الحرب الداخلية التي يمر بها بلدها، ولم تنسحب رغم انسحاب معظم زميلاتها اللواتي رضخن لضغوط المجتمع ورفضه عمل المرأة صحفية.

أما الصحفية البريطانية ليندي هيلسوم، التي غطت الكثير من حروب المنطقة في سوريا وليبيا، فتؤكد أن المرأة أثبتت نجاحا فاق نجاح زميلها، لكنها أشارت إلى أن المرأة الصحفية محاربة ونادرا ما يسمح لها بالوصول للمراكز القيادية حتى في الدول المتقدمة، التي يعتبر وضع الصحفيات فيها أفضل حالا من الشرق الأوسط.

واتفقت غالية حمد مع هذا الرأي، وهو الأمر ذاته الذي أكدته تقارير دولية، حتى إن تقريرا لمؤسسة حقوقية صحفية في تونس وصف واقع الصحافة هناك بأن “المشهد أنثوي والقرار ذكوري”.

أما مراسلتا الجزيرة في فلسطين جيفارا البديري ونجوان سمرين فتحدثتا عن الألم الذي خلفه استشهاد زميلتهما شيرين أبو عاقلة قبل نحو 10 أشهر على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي، وكيف أثر هذا الأمر على صحفيي فلسطين وعائلاتهم وأطفالهم الذين أصبحوا يخشون متابعة الشاشات التلفزيونية خوفا من سماع أخبار حزينة عن ذويهم الصحفيين.

ورغم أن البيئة الشعبية الفلسطينية تعتبر حاضنة وداعمة جدا للصحفيات الفلسطينيات، فإن هؤلاء الصحفيات -كما أوضحت جيفارا ونجوان- يدركن الخطر الذي يواجهنه أثناء عملهن الميداني، إذ إن جنود الاحتلال والمستوطنين يعتبرونهن أعداء وليس صحفيات، وبذلك فإن استهداف حياتهن أمر ليس مستبعدا أبدا.

ومع أن الصحفية الفرنسية من أصول جزائرية نادية العزوني تعيش في فرنسا “بلد الحرية”، فإن ذلك لم يمنع عنها التهديد والخطر كونها صحفية، حيث سبق لها أن تلقت رسالة تهديد بالقتل من قبل مجهولين بسبب حجابها ودفاعها عن قضايا الأقليات في فرنسا، ومع أنها أبلغت السلطات الأمنية في فرنسا لكن الأمن لم يحرك ساكنا وتعامل مع التهديد على أنه غير جدي.

وتحدثت الصحفية الصومالية عائشة أحمد باشا عن معاناتها في بلدها، الذي لا يزال هشا سياسيا وأمنيا، عن تهميش المرأة وهضم حقوقها بما في ذلك الصحفيات.

يأتي ذلك في وقت تحذر فيه أرقام المنظمات الصحفية الدولية من ارتفاع عدد القتلى بين الصحفيين في العالم، واستهدافهم بشكل مباشر لمنعهم من مواصلة كشف الحقيقة.

وفي هذا السياق، تحدثت ضيفات “للقصة بقية” عن الألم الذي يشعرن به نتيجة عدم كشف الجاني في معظم قضايا قتل الصحفيين بما في ذلك قضية اغتيال شيرين أبو عاقلة، والتي تركت جرحا عميقا في قلوب زملائها ومتابعيها.

المصدر : الجزيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى