الرئسيةمجتمع

فيديو لرئيسة حركة مغرب البيئة 2050 سليمة بلمقدم يثير الجدل ويدفع الوكالة الوطنية للمياه والغابات لتصدر بيان حقيقة

إعداد وتقديم: بثينة المكودي/ أكادير

خلال الأشهر الماضية، أعادت سليمة بلمقدم المهندسة المنظرية ورئيسة حركة مغرب البيئة 2050، نشر فيديو على أحد صفحتها بقنوات التواصل الاجتماعي ، والذي لقي تفاعلا كبيرا خصوصا من طرف بعض المنابر الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، تنبه من خلاله إلى عملية نهب أشجار الأرز من طرف من أسمتهم بالمافيات المنظمة.

وهو الفيديو الذي، أشارت من خلال إلى استسلام بعض العناصر بالوكالة الوطنية للمياه والغابات، وعدم القيام بواجب الحفاظ على غابة الأرز بالأطلس الكبير ما أثار جدلا كبيرا في الموضوع ،وأضاف الفيديو أن المجتمع المدني بالمنطقة مستعد للعمل الجماعي من أجل وضع استراتيجية لحماية الإرث الإيكولوجي قبل أي بناء جديد.

إلا أن هذا الشريط الترافعي لم يلق استحسان الوكالة الوطنية للمياه و الغابات، حيث قوبل ببلاغ حقيقة أصدرته هذه الأخيرة يوم 10مارس الجاري، تنفي من خلاله أي اعتداء على شجرة الأرز وتـوضح أن عملية قطع هذه الأشجار، تأتي تفعيلا لمخططات التهيئة للغابات الذي يتضمن برمجة عملية التنقية أو التخفيف بالقطع الغابوية المعنية و اقتراح البيع المصادق عليه من طرف الجماعات الترابية المعنية.

في السياق ذاته، أكدت الوكالة، أنه فضلا أنه يقتصر الأمر على  قطع الأشجار الميتة والمتضررة تفاديا لانتشار الضرر، فإنه ومن  جهة أخرى إحداق تنشيطا للتخليف الطبيعي وتساهم هذه التدخلات في توفير كميات مهمة من خشب الصناعة وعود التدفئة بالسوق الوطني كما أنها توفر فرص للشغل لساكنة بهذه المنطقة.

كما أكدت الوكالة أنها تقوم بكل ما يستلزم في إطار المراقبة والتصدي لمخالفات قطع وتهريب خشب الأرز، كما تقوم الوحدات الميدانية للوكالة الوطنية للمياه والغابات، بجولات تمشيطية مكثفة بالأماكن السوداء، التي تعرف توافد المخالفين والعصابات للحجز عليهم وعلى أدواتهم بتنسيق مع الجهات المعنية.

و في سياق هذا الجدل لم تقتنع جمعية مغرب البيئة 2050 ببيان الحقيقة، ووجهت بلاغ توضح من خلاله، أن كل ما تنشره الجمعية هو نتيجة بحث و تقصي، و ليس إرتسمات شخصية، وتطالب فيه وكالة المياه و الغابات بتسجيل شجرة الارز ضمن الارث الوطني الايكولوجي ذات المكانة الرفيعة، وإدخالها في راحة لمدة زمنية طويلة، يتفق عليها أفراد المجتمع المدني المتخصص وكل المؤسسات المعنية, من الوكالة الوطنية للمياه والغابات ووزارة التنمية المستدامة ووزارة الداخلية، كما طالبوا بضمها الى التراث المغربي اللامادي.

وعلى المستوى القانوني تدعوا الجمعية الجهات المسؤولة على الأمن الإيكولوجي والمائي، من وزارة العدل ووزارة الداخلية، بالتدخل العاجل لتحديث الترسانة القانونية وتحيين القديمة بما يتناسب مع متطلبات الطوارئ البيئية الحالية، وتفرد منظومة الأرزية بيئيا ومناخيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى