وقالت الجبهة في بيان لها إن “الغلاء الذي تشهده أسعار أهم المنتجات المعيشية في البلاد خطير وغير مسبوق، خاصة اللحوم والاسماك وخصوصا الخضر، وهي المواد الغذائية الأساسية في الحياة اليومية للمغاربة”.
وأضاف ذات المصدر أن “غلاء المعيشة هذا، ينضاف إلى الغلاء الفاحش وغير المبرر لأسعار المحروقات المستمر رغم انخفاض ثمن البترول على الصعيد الدولي، في ظل استمرار الوضع الذي تعرفه شركة تكرير البترول الوحيدة في المغرب “سامير” المغلقة منذ أعوام، نتيجة غياب قرار إستراتيجي واضح من الدولة بخصوص الاستثمار في تكرير البترول”.
وعبرت العديد من الهيئات السياسية اليسارية عضواتها وأعضائها وعموم المجاهير للمشاركة في هذه الوقفات، ومنها، فيدرالية اليسار ، الذي اعتبر بيان مكتبها السياسي، أن ما وصلت إليه القدرة المعيشية للمواطنين والمواطنات من تدهور، فاق كل الحدود، مما يخلق غضبا وسخطا شعبيا متزايدا من جراء استمرار موجة غلاء الأسعار والبطالة والفقر والتهميش الذي يتزايد سنة بعد أخرى.
في السياق ذاته، دان سياسة الأذن الصماء للحكومة التي تنتهجها اتجاه الحقوق الأساسية للمغاربة من العيش الكريم والشغل و الصحة والتعليم، مؤكدا ضرورة التحرك الفوري للحكومة لسن تدابير حمائية للقدرة الشرائية، ووضع خطط وبرامج مستعجلة للحد من التفاوتات الصارخة الطبقية والمجالية.
بدوره، ندد حزب “النهج الديمقراطي العمالي، بما أسماه ” استمرار ارتفاع نسبة التضخم والمديونية، ورفع نسب الفائدة وبيع سندات الخزينة العامة، مما يؤشر على أزمة مالية واقتصادية خطيرة، ستؤدي بحسبه إلى الاستمرار في التبعية وفي سياسة التقشف والغلاء وضرب القدرة الشرائية للعمال والمأجورين وعموم المغاربة”.
الحزب دعا في بيان له، ي الموضوع، للتصدي لموجات الغلاء المتصاعدة والمستمرة والمشاركة الوازنة في الأشكال النضالية التي ستنظمها “الجبهة الاجتماعية” بالعديد من المدن المغربية يوم 8 أبريل 2023 ضد الغلاء ومن أجل العدالة الاجتماعية”.
