الرئسيةسياسة

نقابة: وفاة أحمد جواد بالطريقة المأساوية التي تمت تسائل كل ضمير حي من القائمين على الشأن الثقافي

اعتبرت النقابة الوطنية للثقافة، المرحوم أحمد جواد من الرعيل الذي ترعرع على يد رواد مسرح الهواة منذ السبعينات وساهم رفقة الجيل الأول من المبدعين أمثال الطيب لعلج في أعمال خالدة، وتألق نجمه من خلال إشرافه على نادي الأسرة الذي شكل متنفسا للمثقفين من كل المشارب وعرفت برامجه لقاءات فكرية وتوقيعات لأعمال أدبية ولقاءات شعرية أثرت الساحة الفكرية الرباطية لسنوات.

جاء ذلك، في بيان للنقابة العضو بالكنفدرالية الديمقراطية للشغل،على إثر الفاجعة الأليمة التي عرفها المشهد الثقافي والمسرحي بإضرام الفنان المسرحي والمنشط الثقافي والموظف السابق بالمسرح الوطني محمد الخامس النار في جسده احتجاجا على الإقصاء والتهميش والتجاهل ووفاته متأثرا بحروقه البليغة، معلنة النقابة الوطنية عن بالغ الأسى والحزن لهذا المصاب الجلل وتسأل الله عز وجل أن يشمله بواسع رحمته ويرزق أهله وذويه ورفاق دربه والاسرة الثقافية من فنانين ومسرحيين ومثقفين الصبر والسلوان.

في السياق ذاته، أكدت النقابة، أن وفاة المرحوم الفنان احمد جواد بهذه الطريقة المأساوية تسائل ضمير من لديه ضمير حي من القائمين على الشأن الثقافي ممن تآمروا بتجاهلهم وصمتهم أمام نداءاته المتكررة عبر كل الوسائل والطرق السلمية، قائلة: فلتكن تضحياته ونضالاته من أجل العدالة الاجتماعية والعيش الكريم درسا للمسؤولين الذين يعملون بالمثل الدارج “يقتلون الميت ويمشون في جنازته”.

هذا، وذكرت النقابة، بأن الراحل، كان مناضلا مناصرا للثقافة والمثقفين في وقت صمت فيه الجميع إلا من أقلام صحفية رصينة حيث وقف في تسعينات القرن الماضي للدفاع عن صرح ثقافي تليد بمسقط رأسه مدينة الجديدة للحؤول دون هدمه ليبقى شامخا ويسمى باسم مسرح عفيفي الذي افتتح مؤخرا دون أدنى إشارة أو التفاتة إنسانية لمن كان له الفضل في بقائه شامخا، التفاتة كان يمكن لها ان تعيد للمرحوم بعضا من الاعتبار الذي سبق لهيئة الإنصاف والمصالحة ان أقرته في حكم تصالحي بالتعويض وجبر الضرر للتعسف والاعتقال الذي لحقه جراء نضاله المشروع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى