سياسة

رفاق وأصدقاء آيت الجيد: اغتيال الحقيقة هو أكبر خطر يهدد الوطن ومستقبله

أصدر رفاق وأصدقاء آيت الجيد بنعيسى، بلاغا للرأي العام، أكدوا فيه، أن  ” ما أقدم عليه “الحزب الأغلبي” وبعض حلفائه يعد تدخلا سافرا في شؤون القضاء ومحاولة للتأثير عليه سياسيا ووقوفا سافرا ضد من يناضل من أجل استقلاليته ونزاهته. وتأسيسا على ذلك نعتبر هذا السلوك يقول البلاغ،  تأكيد آخر على القناعة “بأن اغتيال الشهيد هو جريمة سياسية تعمل الجهات التي تتحمل المسؤولية فيها على طمس حقيقتها”.

وأشار البلاغ الذي صدر مذيلا بأزيد من 700 توقيع وما زالت اللائحة مفتوحة، أنه ووفاء منهم لروح  الشهيد ولعائلته واستمرارا على نهجهم  في النضال من أجل ضمان الحق المقدس في الحياة يؤكدون  على اختيارهم  “خوض معركة استقلالية القضاء ومناهضة سياسة الإفلات من العقاب” كما شدد البلاغ على التأكيد أن  ” اغتيال الحقيقة هو أكبر خطر يهدد الوطن ومستقبله”، معلنين  تنديدهم  “بكل المحاولات للتأثير على السلطة القضائية وتقويض شروط المحاكمة العادلة.”

وأكد البلاغ في الأخير إعلانه  بكل مسؤولية للرأي العام أن هدفهم ليس “مطاردة الساحرات”،  وأنهم لا تحركهم  نزعة انتقامية من الأشخاص أو مذاهبهم ، معلنين أنهم ينتمون  “لمعسكر” الانتصار للحقيقة ولا شيء”غيرها،  وأضاف البلاغ القول إننا  “سنقبل بنتائج المحاكمة إن توفرت شروط عدالتها. وعلى هذا الأساس نعتبر أن معركة الحقيقة لا تعنينا وحدنا وهي من صميم مسؤولية كل القوى الحية والتقدمية التي تؤمن بالحق المقدس في الحياة والاختلاف”.

يشار في هذا الصدد، أن  قرار قاضي محكمة الاستئناف  متابعة حامي الدين، على ذمة قضية اغتيال آيت الجيد، أثارت غضب قيادة البيجيدي، ودفعت الرميد وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، إلى التصريح “بمضمون  سياسي”، حيث قال ” قال ” إنه تلقى باندهاش كبير إحالة عبد العلي حامي الدين على الغرفة الجنائية من أجل المساهمة في القتل العمد من قبل قاضي التحقيق، مردفا أن “العجيب هنا هو أن هذه التهمة سبق أن حوكم من أجلها سنة 1993 في قضية بنعيسى آيت الجيد، وقد برأته غرفة الجنايات منها، وأعادت تكييف الأفعال على أساس أنها مساهمة في مشاجرة أدت إلى القتل“..

وتابع القول، تعقيبا على قرار القاضي” إن تكريس حقوق الإنسان والقواعد الأساسية للمحاكمة العادلة في هذا البلد تحتاج إلى نضال مرير ومكابدة لا حدود لها، ضد “كل قوى الردة والنكوص التي تجر إلى الخلف  والتي لن نسكت عليها أبدا“.

وجدير بالإشارة إلى أن الطالب بنعيسى أيت الجيد قتل بطريقة بشعة، في 25 فبراير 1993، حينما أوقف مجموعة من الطلبة “الإسلاميين”، من حركة الإصلاح والتجديد، وجماعة العدل والإحسان، سيارة أجرة تقل طالبين يساريين، فانهالوا عليهما بالضرب، ما تسبب مقتل أيت الجيد، فيما أصيب زميله إصابات بليغة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى